محمد فرج يكتب : "دكتوراة" للبيع ..."موضة" هذا العصر للمرضى النفسيين .

"الدال" نقطة "موضة" هذا العصر ... وتعويض للفاشلين ... وإرضاء للباحثين عن الوجاهة  الإجتماعية
... نائب رئيس جامعة بورسعيد : الدكتوراة "اللى أحنا عرفينها" مسبوقة بالماجيستير ومؤهل عال !!
كتب – محمد فرج
سادت فى الآونة الأخيرة ببورسعيد، ظاهرة الحصول على درجة , الدكتوراه مقابل عدة الآف من الجنيهات , وأصبح كل من هب ودب يحملون درجة الدكتوراة سواء كانت فخرية أو شبه شرعية، مشتراة بطريقة "ما"، من خلال "كورس" لفرع جامعة أجنبية، مما أهدر حقوق الدكاترة الشرعيين، الذين أفنوا أعمارهم بدء من تمهيدى الماجستير وحتى حصولهم على درجة الدكتوراة.
ومن ثم أصبح "البليد" دكتورا، ذا مكانة فى المجتمع، بحثا عن الوجاهة الإجتماعية، أنهم الفاشلون الذين يبحثون عن درجة "الــدال" ... "نقطة" التى أصبحت "موضة" هذا العصر للمرضى النفسيين .
ومن ثم نفتح ملف حقيقة الدكتوراة لحملة دبلومات الصنايع والإعدادية وغيرها من الشهادات المتوسطة وأصبح فلان ... "دكتورا" وفلانه ... "دكتورة " بدون أدنى مقدمات.
ويقول بعض أستاذة الجامعات لقد ضاعت مكانتنا وأهدرت قيمتنا بسبب المشتاقين إلى الدكتوراه "المضروبة " فخرية أو شبه شرعية لقد أسقطت هيبة العلماء وأهدرت مكانتهم ولابد من وقفة حيال هؤلاء المشتاقين والمرضى النفسيين.
ويقول الدكتور ندا الحسينى ندا، أستاذ اللغة العربية و نائب رئيس جامعة بورسعيد، للتعليم وشئون الطلاب، مؤكدا أن الحصول على درجة الدكتوراة لها شروط وضوابط واضحة ومحددة فى قانون تنظيم الجامعات واللوائح الداخلية، وهى أن تكون مسبوقة بالماجيستير، ولا بد أن يكون الماجيستير مسبوقا بمؤهل عالى سواء كان ليسانس أو بكالوريوس وبشروط معينة تنظمها لوائح الكليات المختلفة.
وقال ندا أن المجلس الآعلى للجامعات، هو الجهة المنوط بمعادلة شهادات الدكتوراة والماجيستير الحاصل عليها المبتعث أو الدارس من الخارج.
وأضاف نائب رئيس الجامعة قائلا : قبل التسجيل للدكتوراة لأى مرحلة لابد من الخضوع للشروط واللوائح الداخلية للكليات، وأن الحاصلين على درجة الدكتوراة من الجامعات الغير عربية، لابد أن يتم إعتمادها من المجلس الآعلى للجامعات و"دى الدكتوراه اللى إحنا عرفينها".