كتب : عبده العالمية
فى تحدٍ كبير وإصرار على تقديم شىء مختلف، قرر محمد عبد العال نوفل شاب مصرى السفر إلى روسيا لمؤازرة المنتخب المصرى خلال مشاركته في مونديال روسيا 2018. ولكن ليست بالطريقة المعتادة للسفر بل هداه تفكيره إلى قطع المسافة من مصر إلى روسيا مستقلا دراجته الخاصة «العجلة»، حيث يستلزم الوقت أكثر من شهرين حتى الوصول إلى موسكو
تحت شعار"بالعجلة هنوصل".. الشاب المصري محمد نوفل يسافر إلى روسيا على" دراجته" وذلك لتشجيع المنتخب المصري المشارك في مونديال روسيا 2018..
مغامرة مثيرة سيقوم بها ابن نوفل حيث سيتوجه إلى روسيا بدراجته لمشاهدة مباريات منتخب بلاده المشارك في مونديال 2018 بعد غياب 28 عاما.
وقرر المغامر المصري بدء رحلته اعتبارا من يوم السبت 7 أبريل المقبل ليصل إلى روسيا 10 يونيو.
ويقول محمد نوفل لـموقع "العالمية سبورت " إنه سيبدأ رحلته بالدراجة الهوائية من ميدان التحرير متوجها لمدينة السويس، ثم شرم الشيخ، ثم يستقل باخرة تقله إلى العقبة بالأردن، ومنها إلى عمان بالدراجة، ثم يستقل الطائرة التي تنقله إلى اليونان، ومن العاصمة أثينا يتوجه بالدراجة مرة أخرى إلى روسيا مارا بكل دول أوروبا. بعد ما أخدت معظم الموافقات الأمنية المطلوبة .
واكد "نوفل" أننى مسافر روسيا بالعجلة وهتحرك من القاهرة في بداية أبريل بإذن الله وهعدي على مجموعة دول وعندي استفسارات بخصوص "بلغاريا - رومانيا - مولدوفا - أوكرانيا – روسيا"
موكدأ أنه يقوم بهذه المغامرة التي ترعاها إحدى الشركات دعما لمنتخب مصر، وسيقوم برحلته بالتنسيق مع وزارتي الشباب والخارجية المصرية.
واضاف إنه يصطحب في رحلته كافة الأدوية اللازمة وكافة متطلبات الإسعافات الأولية، كما يحدد مسار الرحلة بتنسيق مسبق مع أفراد وهيئات عبر الإنترنت لمعرفة الطرق الأنسب والأفضل للسير، والتي يتواجد بها مستشتفيات طوارئ وخدمات، وتتمتع بنسبة أمان عالية، مؤكدا أنه يخطر السفارة المصرية بوصوله في كل بلد يزورها أو يمر عليها في رحلته.
موضحا ان كتير من الناس اللي بتعرف اني بسافر بالعجلة وخصوصًا سفرية روسيا اللي جاية بيكون استغرابهم الأكبر ( إزاي بتقدر تعمل ده!! ) وقصدهم أكيد على المجهود البدني الكبير اللي بيبتذل خلال مسافات طويلة ممتدة لأيام . متفق أكيد معاهم ان الموضوع مش سهل ومش بسيط لكن طول ما بتتمرن أكيد هتلاقي نتايج كويسة .. في حين إن أصعب شيء حقيقي بالنسبالي في كل سفرية واللي معظمنا مبياخدش باله منه للأسف هو فترة التحضير واللي بتستغرق في العادة اكتر من ضعف وقت السفرية!
واشار" ابن نوفل" لا أُخفي عليكم إن الأمور خلال الفترة اللي فاتت متمتش زي ما كان مخطط ليها بسبب حاجات خارجة عن إرادتي بالكامل وللأسف ده غيّر تفاصيل كانت قبل كده شبه محسومة بالنسبالي وللأسف برده هتأثر على معاد التحرك وفترات الراحة الخاصة بيا أثناء السفرية..
مشيرأ أنا مش هتخلي عن أحلامي بسهولة ومتأكد في الآخر إن ربنا مش هيضيع مجهودي ولا مجهود أهلي وأصدقائي اللي واقفين جنبي ومؤمنين بيا وباللي بعمله ومش ناقصني إلا دعواتكم واللي كانت دايمًا بتنورلي الطريق وبفتحتلي الأبواب المقفولة وده بعد توفيق وإرادة ربنا أكيد..
تعرف على المزيد عنه وعن رحلاته السابقة بالدراجة.
البداية كانت في نهاية شهر مارس عام 2017الماضي على مقهى صغير بوسط المدينة، جلس الشاب "محمد عبدالعال نوفل" برفقة عدد من الأصدقاء المولعين بركوب الدراجات، يتابعون بانتباه شديد مباراة المنتخب المصري مع نظيره النيجيري، الدقائق تمر، الهجمات تتوالى على مرمى حارس نيجيريا، يقترح أحد الأصدقاء مازحًا السفر إلى بطولة الأمم الأفريقية بالدراجات، في حالة صعود مصر "مسكت أنا في الكلمة، قررت لو حصل وفوزنا فعلًا.. إني هنفذها"، قبل أن يُسدد اللاعب "رمضان صبحي" تسديدة قوية في الدقيقة 65 تسكن شباك الخصم، تعلو الصرخات في المدرجات والمقهى، فرحة شديدة جرت في الوجوه، فيما لمع بريق في عيني الفتى الذي قرر الذهاب إلى "الجابون" بالدراجة لتشجيع المنتخب هناك.
لم ينتظر "نوفل" كثيرًا، بعد أيام قليلة من مباراة منتخبي مصر ونيجيريا، كانت أفكاره بشأن المغامرة واضحة، عليه المرور إلى دول أفريقية عِدة من أجل الوصول إلى الجابون، وهي السودان وتشاد والكاميرون "الخطوة الأولى هو تحديد إيه أفضل مسار من حيث الطرق والظروف السياسية والأمنية لكل بلد همر بيها".
في صباح أحد أيام شهر إبريل، انطلق الشاب العشريني إلى سفارات الدول التي يرغب في المرور منها خلال رحلته "عرضت فكرتي، سألت عن التأشيرات، مستوى الأمان، احتمالية إني أعدي بري بين الدول"، ليجد ترحيب كبير من قِبل المسؤولين عن السفارات الأفريقية بفكرته لم يكن يتوقعه.
بعد التعرف على كافة الأوراق المطلوبة للترحال عبر الدول الأفريقية؛ انهمك "نوفل" برفقة شريكه الجديد في الرحلة - المتحمس لخوض المغامرة ذاتها "محمد الشربيني" في جمع أكبر قدر من المعلومات عن هذه الدول "الحياة السياسية، مستوى المعيشة، الأمراض، البنوك، الاتصالات، جودة الطرق"، في الوقت نفسه أقام الاثنين علاقات صداقة مع مواطنين من السودان وتشاد والكاميرون "المحصلة إنه بقى عندنا صورة كاملة عن كل بلد هنعدي عليها، عشان نكون مستعدين لكل شيء هنقابله".
نحو 7000 كيلو من المفترض أن يقطعها الشابين بدراجاتهما برفقة الراغبين في المشاركة بالحدث "هنفتح باب المشاركة للدراجين سواء مصريين أو أجانب"،
واضاف بدأت الاستعداد لرحلتي إلى الجابون باستكشاف الخرائط والمسارات المحتملة، وعبرت اكثر من دولة وقال:" انطلقت بالدراجة مع ميدان التحرير صباح 9 نوفمبر ، ومررت بمحافظات الصعيد ثم توجهت إلى السودان ، واضطررت لاستخدام طائرة داخلية في بعض المناطق التي توجد بها اضطرابات أمنية ، وتوجهت إلى تشاد ومنها إلى الكاميرون، ووصلت منها إلى الجابون قبل أيام من بدء فعاليات كأس الأمم الإفريقية، وكنت أقطع 100 كم يوميا بداية من السادسة صباحا، وكنت أحمل معي خيمة للإقامة وحقيبة نوم وموقد صغير وأدوات صيانة للدراجة وقطع غيار وبعض الإطارات وكاميرا وهواتف محمولة ولاب توب. حيث ينطلقا في 28 أكتوبر الماضى من منطقة الأهرامات الثلاثة بالجيزة، في اتجاه أسوان، ومنها إلى السودان ثم تشاد والكاميرون حتى الوصول إلى الجابون في الأسبوع الثاني من يناير القادم، قبل أيام قليلة من بدء بطولة الأمم الأفريقية.
فور وصل الشاب المصرى محمد نوفل، مقر إقامة المنتخب الوطنى فى مدينة بورت جينتل الجابونية استعدادا لحضور مباراة الفارعنة أمام مالى فى أول لقاءات منتخبنا فى بطولة الأمم الأفريقية 2017 التى تستضيفها الجابون -وفق خطتهما- بعد الرحلة الطويلة التي تستغرق نحو 100 يوم، تم التنسيق مع السفارة المصرية هناك لاستقبالهما، وإقامة فاعلية مع المواطنين المحليين للترويج لمصر "وبعد كدا هنكون بنشجع المنتخب طول الوقت"، وخلال تلك الفترة سينشر الشابين كافة الأخبار المتعلقة برحلتهما وتفاصيلها وخطواتهما في بلاد أفريقيا لحظة بلحظة على صفحتهما "الطريق إلى الجابون" على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" للتفاعل مع عشاق الفكرة.
كما شهدت صالة السفر بالمطار واقعة طريفة لدي عودة المنتخب الوطني، عندما فوجئ الجميع بعودة الشاب محمد نوفل المشجع المصري الذي توجه إلى الجابون بالدراجة منذ 9 نوفمبر الماضي، لمؤازرة المنتخب القومي لكرة القدم خلال فعاليات الدورة الـ31 لبطولة كأس الأمم الإفريقية.
ومن داخل الصالة أكد نوفل والذي أخذ "عجلته" من سير الحقائب بالصالة الموسمية، أن رحلته الي الجابون كانت مرهقة منذ أن بدأها 9 نوفمبر الماضي، ولكنه كان يرغب في ممارسة هوايته بركوب الدراجات وتشجيع المنتخب القومي في كل المنافسات الإقليمية والدولية، وقال أعشق السفر بالدراجة حيث سبق لي السفر إلى الواحات في أسبوع.
ويقول إنه خلال تلك الرحلة الإفريقية اتفق مع بعض الأهالي في الدول التي سيمر عليها في خط سيره على استضافته، وكانوا يؤدون واجب الضيافة معه بكل حب وترحاب، وبعد أن يأخد قسطا من الراحة لديهم يواصل رحلته.
ويختتم محمد قائلا إنه يهدف من وراء تلك الرحلات والمغامرات إلى رفع اسم بلاده في الدول التي يزورها، متمنيا أن تحصل المنتخبات العربية المشاركة في المونديال على مراكز متقدمة، وتكون خير سفير للكرة العربية أمام العالم كله.

















































تعليقات
إرسال تعليق