بالصور. تعرف على مشوار"صائد البطولات الأفريقية " الراحل سمير زاهررئيس الاتحاد المصرى لكرة القدم الاسبق ….
كتب :عبده العالمية
يقدم لكم موقع "العالمية سبورت " العامر بحمد الله وتوفيقه نبذة بسيطة عن ابرز لاعبين في تاريخ الاندية المصرية .... تألقوا فيه ورفعوا اسم النادي ومصرعالياً ويعتبرو قمم نتحدث اليوم عن أحد نجوم دمياط و الاهلى فى ستينيات القرن الماضي الا و هو الراحل سمير زاهررئيس الاتحاد المصرى لكرة القدم الاسبق "صائد البطولات " وبعد صراع غير متكافئ مع المرض، لفظ سمير زاهر أنفاسه الأخيرة امس الثلاثاء 13-3-2018على فراشه في سكينةٍ وهدوء راحلاً عن العالم الذي شهد تأثيراً كبيراً خلّد اسمه في تاريخ كرة القدم المصرية ضمن الرموز.رحل سمير زاهر رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم سابقاً بعد أن توقف عداد السنوات في عمره عند الرقم 75، لكن كان هناك في حياته عد من نوع أخر، كان يُسجل الإنجازات التي حدثت تحت إدارته.
ولد سمير زاهر يوم 30 أغسطس عام 1943 فى دمياط، تخرج فى كلية فيكتوريا بالمعادى ثم حصل على بكالوريوس علوم عسكرية، وهو عقيد سابق فى القوات المسلحة، وينتمى لأحد أهم العائلات فى محافظة دمياط.
انتقل ناشئ نادي دمياط لاعب الهجوم سمير زاهر إلى النادي الأهلي في الستينيات في وقت كان ينتظر من اللاعب الشاب أن يكون امتدادا لنجم النادي الأسطوري صالح سليم. كعادة من يأتون في أعقاب الأساطير لم يظهر ابن دمياط الثري بالمستوى الذي يرضي طموحات القلعة الحمراء وجماهيرها رغم موهبته الواضحة. مساكين هم الموهوبين الذين يبتليهم القدر بخلافة نجم صنع تاريخا يصل إلى حد الأسطورة.
ثم انتهت رحلة الراحل سمير زاهر مبكرا مع كرة القدم، لكنه سجل هدفه الأعظم ضابطا في الجيش المصري مشاركا في صنع الانتصار المجيد، ثم انتظر الرجل بعدها ما يزيد عن ثلاثين عاما، ليصنع أسطورته الخاصة ويتمرد على ظل صالح سليم.
مشوار زاهر الإداري مع الرياضة، بدأ بتوليه منصب عضو مجلس إدارة نادى هليوبوليس الرياضى عام 1990، قبل أن يقرر اقتحام اتحاد الكرة، ويخوض انتخابات الجبلاية فيصبح عضوًا بالاتحاد المصرى لكرة القدم، عام 1992-1993، ثم تدرج فى المناصب حتى عمل نائبا للجبلاية عام 1994-1996، وبعدها تولى زاهر رئاسة اتحاد الكرة المصري في 1996حتى 1999، ثم فترة رئاسته الثانية التى استمرت منذ 2005 وحتى 2012 ، ورحل بعد احداث مباراة المصرى و الاهلى ببورسعيد عام 2012التى راح ضحيتها 72 مشجعا أهلاويا. ومنذ هذا التاريخ قلب زاهر موازين المعادلة الكروية، وصنع تاريخاً يصعب تحطيمه وتجاهله، ووضع بصمة لا تنسى على الكرة المصرية. أصبح صائد البطولات الذي اعتادت الجماهير على غياب الفرحة عن منتخب مصر في فترات ابتعاده عن مقعد الولاية، بغيابه عن الجبلاية تغيب الإنجازات وتنطفئ فرحة الجماهير في المدرجات. احتجنا بعد ذلك إلى ثورة اسمها "محمد صلاح" للخروج من فلك "سمير إنجازات".
صائد البطولات
الرئيس الأكثر تتويجًا بالألقاب في تاريخ الاتحاد المصرى لكرة القدم، فلم يحقق أى رئيس اتحاد أفريقى أو عربى الإنجازات التى حققها الرجل الذي غيبه الموت اليوم الثلاثاء، بعد صراع طويل مع المرض الخبيث.
فاز زاهر بأربع بطولات للأمم الأفريقية، استهلها بالبطولة المستحيلة فى بوركينا فاسو 1998،وخلال هذه الفترة عادت مصر بطلة للقارة الإفريقية بحصد لقب كأس الأمم عام 1998. كانت كأس الأمم الإفريقية هي البطولة الأول لمصر منذ 12 عاماً والثانية منذ 39 عاماً، والتي تسببت في ظهور مصر لأول مرة في تاريخها في بطولة كأس القارات عام 1999. بعدها انتهت ولاية زاهر الأولى، بعد أن اكتفى ببطولة كأس الأمم، وأول ظهور في كأس القارات، ثم غاب لست سنوات ليعود بعدها رئيساً للاتحاد المصري من جديد في واحدة من أعظم فترات التاريخ المصري في اللعبة.
عام 2005 بدأت مهمة زاهر الأهم والأفضل والأكبر، كان الرئيس الأسبق لاتحاد الكرة شاهداً على أول بطولة لكأس الأمم الإفريقية منذ 8 سنوات، حيث نجح هذه المرة حسن شحاته ورجاله في حصد اللقب وأتمها بثلاثية الألفية (2006 و2008 و2010)، لتكمل ثلاثية حسن شحاته تحت إدارة سمير زاهر بالبطولة رقم 7 في تاريخ مصر والثالثة توالياً. ليحقق إنجازا لم يسبقه إليه أحد.
وبين البطولتين الأخيرتين شاركت مصر للمرة الثانية في تاريخها في كأس القارات، وحققت نتائج مبهرة بالفوز على إيطاليا بطل العالم (1-0)، والخسارة بصعوبة بالغة أمام البرازيل (4-3)، ثم السقوط أمام أمريكا (3-0) ووداع البطولة.
التسويق الرياضي
لاحقت زاهر اتهامات كثيرة وقت توليه منصب رئيس الاتحاد، لكن إنجازات الكرة المصرية في عهده كانت السبيل للرد على المشككين.
أدخل الرجل التسويق الرياضى فى مصر لأول مرة، ووضع سعراً للدورى المصرى بدأ بـ3 ملايين جنيه ووصل الآن إلى أكثر من 100 مليون جنيه فى الموسم الواحد.
بعد توقف النشاط الكروى عقب ثورة 25 يناير 2011 أصر على استئناف النشاط، ونجح فى إعادة المسابقة بحضور الجماهير، وشهدت الكرة المصرية فى عهده آخر مباراة قمة بحضور أكثر من 90 ألف متفرج، ولم تنقل مباراة واحدة للمنتخب المصرى خارج أرضه، رغم وقوع احداث بورسعيد.
إخفاقات
كأس الأمم الإفريقية 1998 كانت البطولة الأول لمصر منذ 12 عاماً والثانية منذ 39 عاماً، وتسببت في ظهور مصر لأول مرة في تاريخها في بطولة كأس القارات عام 1999.
في الظهور المصري الأول في كأس القارات تعادلت مصر مع بوليفيا (2-2)، ثم بنفس النتيجة مع المكسيك، وأمام السعودية غادر فريق الجوهري البطولة بعد خسارة تاريخية بخمسة أهداف مقابل هدف.
انقلبت الدنيا على رأس الجوهري وزاهر الذي غادر منصبه مستقيلا، قبل أن يعود بعد ست سنوات من الباب الكبير ويدون واحدة من أعظم فترات التاريخ المصري في كرة
القدم.
كان الرئيس الأسبق لاتحاد الكرة شاهداً على أول بطولة لكأس الأمم الإفريقية منذ 8 سنوات، حيث نجح هذه المرة حسن شحاته ورجاله في حصد اللقب عام 2006 في القاهرة.
إنجاز جديد في 2008 ومنتخب مصر يقدم أفضل عروضه على الإطلاق، ثم اكتملت الثلاثية في 2010.
في 2009 شاركت مصر للمرة الثانية في تاريخها في كأس القارات، نتائج مبهرة: خسارة درامية في عرض تاريخي أمام البرازيل (4-3)، والفوز على إيطاليا بطل العالم (1-0)، ثم سقوط مدو أمام أمريكا (3-0) ووداع البطولة، أزمة كبرى جديدة في كأس القارات أيضا.
الشيء الذي استعصى على زاهر كان الصعود إلى كأس العالم، ورغم اقتراب المنتخب في تصفيات 2010 من الصعود، إلا أن خسارة أم درمان قضت على الحلم.
زاهر استمر في منصبه حتى عام 2012، وبعد حدوث كارثة استاد بورسعيد، أعلن استقاله وتنحى عن العمل العام مُفضلاً العيش في هدوء في سنواته الأخيرة، رغم تلميحه على فترات متباعدة بعد ذلك حول إمكانية عودته لخوض انتخابات رئاسة اتحاد الكرة.
لكنه آثر السلام والهدوء، وقرر التفرغ لخوض المعركة غير المُتكافئة مع المرض الذي انتصر عليه في النهاية، ليكتفي سمير زاهر بإنجازاته الكبيرة في الكرة المصرية بتحقيق 4 ألقاب لكأس أمم إفريقيا والتأهل مرتين لكأس القارات.






























تعليقات
إرسال تعليق