الصحفي محمد السعيد يكتب.. المقاربة الأمنية بالصويرة المغربية وعلاقتها بالحد من انتشار جائحة كورونا










..بقلم : الصحفي المهني محمد السعيد مازغ
بعدسة محمد هيلان

لا يحتاج إي دارس أو مهتم بالمقاربة الأمنية بمدينة الصويرة المغربية  إلى أدلة قاطعة، أو بحوث مدققة للوقوف على حقيقة التدبير الأمني بهذه المدينة الساحلية التي حظيت بشرف العالمية لما تتوفر عليه من مؤهلات طبيعية، وبنيات تحتية، وخدمات تجعل الزائر الأجنبي بصفة خاصة، والوافدين من المدن الداخلية بصفة عامة، يشعرون بالأمن والأمان، بالليل والنهار، نساء ورجالا وأطفالا ، والخروج في أي وقت فرادى أو جماعات دون خوف أو تردد، كما تجد سيارات الضيوف راكنة في العديد من المواقف المحروسة وغير المحروسة، ونادرا ما تحدث بعض السرقات من هذا النوع، أو من الأنواع الأخرى الإجرامية.
قد يتساءل المرء، هل مدينة الصويرة خالية من اللصوص والمجرمين والمنحرفين، ومن تجار المخدرات، ومنتحلي الصفة، وغيرهم ممن تمتلئ بهم السجون، وترتعب منهم الفرائص، فيكون الجواب، أن السر في الشعور بالأمن يرجع إلى حنكة المسؤولين الأمنيين، وتحكمهم في خريطة المدينة على مستوى الانتشار الجيد و الفعال للوحدات الامنية  عبر تقسيم المدينة الى مجموعة قطاعات،  و تعزيز الدوريات الراكبة و الراجلة  الى جانب تنصيب  سدود  قضائية بمداخل المدينة  و عدد هام من نقط المراقبة  الامنية متفرقة على مختلف محاور المدينة   التي  تم ووضع رهن اشارتها الموارد البشرية و تزويدها  بالتجهيزات الضرورية  حيث من الصعب على ذوي السوابق العدلية، والمطلوبين للعدالة الإفلات من المراقبة الميدانية للتنقلات وضبط عمليات التنقل بشكل حازم، ناهيك عن التجاوب مع نداءات المواطنين، والتعجيل بالتدخلات، ووضع الخطوط الهاتفية في خدمة الساكنة.

ومن حسنات التدخلات الأمنية بمدينة الصويرة، تجند كل العناصر بقيادة رئاسة المنطقة الاقليمية للأمن  بالصويرة والطاقم المساعد له ، إلى  جانب القوات العمومية و السلطات المحلية  خاصة خلال الحجر الصحي الذي مكن المدينة من تجاوز خطر جائحة كورونا المستجد، وتصنيف الصويرة ضمن المناطق الآمنة المرتبة في المنطقة الأولى، ويرجع الفضل في ذلك، إلى المراقبة الحازمة للحدود، ومراقبة التراخيص بشكل متواصل، واعتماد ترتيبات أمنية تتلاءم وخصوصية الصويرة الجغرافية و الديموغرافية . حيث انصبت المراقبة على جل أبواب المدينة، ناهيك عن الانتشار الأمني الواسع داخل الازقة والشوارع على مدار الساعة.
من جهتها ، أكدت رئاسة المنطقة الإقليمية للأمن بالصويرة، أن مدينة الصويرة :ّ عرفت ككل تنظيم مواكب شرفية في اطار  شرطة  القرب وعمليات التحسيس الى جانب القيام بانزالات امنية و عمليات  وازنة ومنتظمة بكل قطاعات المدينة  في اطار  العمل الامني المشترك  مع السلطات المحلية والقوات المساعدة للتصدي  بصرامة  و بفعالية و حزم لكل خرق للمقتضيات القانونية  و قرارات السلطة العامة  المتعلقة بحالة الطوارئ الصحية  ويتم ايقاف  كل شخص  غير ملتزم بها   ليحال على النيابة العامة ؛  وهي العمليات التي  مكنت من  توقيف وإحالة امام العدالة  ما يقارب  مجموعة من الاشخاص  من اجل خرق حالة الطوارئ بالتنقل بدون ترخيص  او بعدم وضع الكمامة الواقية .

تحركات على كل الأصعدة
فيما تنظم عمليات المؤازرة اليومية لمختلف المصالح العمومية من سلطات محلية ووقاية مدنية ومصالح طبية و حمايتها أثناء  تدخلاتها في هذا الإطار كما سهرت على تامين   استمرارية الخدمات  المفتوحة للعموم 
 اليوم مدينة الصويرة تنعم بجو هادئ، وفنادق سياحية في المستوى، ومقاهي ومطاعم آمنة، ناهيك عن الفضاءات الشاطئية، في ظل المقاربة الأمنية الناجعة، والتدبير العقلاني للشأن المحلي خلال الفترة التي تشهد فيها بلادنا استمرار الوباء، وما يتطلب ذلك من احتياطات احترازية، ووقائية تفاديا للمشاكل الصحية، وحفاظا على سلامة المواطنين، وحقهم في العيش في الأمن والأمان.

تعليقات