.- عبد الوهاب بوتعلولت : "أنهكتنا وخنقتنا الأزمة المالية، والفريق يوشك على الغرق..، وطرقنا بابكم، أملا في مدنا بطوق نجاة"
- طارق العثماني : "نشاطركم أزمتكم..، ولكن كيف لغريق ينقذ غريق؟"
بقلم وعدسة : سعيد أحتوش
إستقبل طارق العثماني رئيس المجلس الجماعي لمدينة الصويرة، بمكتبه بمقر الجماعة، هذا اليوم الأربعاء، مرفوقا بكل من الأعضاء الجماعيين شادية فقي، وإبراهيم فاتح ثم رشيد الجعايدي، ممثلين عن المكتب المسير لنادي الأمل الرياضي الصويري لكرة القدم، يتقدمهم الرئيس عبد الوهاب بوتعلولت، وبحضور "أصداء الصويرة" أيضا، مواكبة منها لجميع الخطوات ولكل ما يهم الفريق الصويري، بما أنه يعتبرا سفيرا لكرة القدم بالصويرة وبالإقليم، بالمنافسات الوطنية، بعد أن كان الموسم الكروي المنصرم، سفيرا فوق العادة لها، على المستوى الجهوي، وهو الموسم الذي تُوِّج بتحقيق الحلم الجميل الذي طال آنتظاره لسنوات عديدة، ألا وهو الصعود إلى القسم الوطني الثاني هواة
اللقاء هذا، والذي كانت النبرات الساخنة التي شهدها خلال إحدى اللحظات، والتي آرتفع خلالها مؤشر حرارة النقاش والحديث نحو درجة مرتفعة "السخونة" نسبيا، باح من خلاله عبد الوهاب بوتعلولت وبعض زملائه من الإداريين بالنادي الصويري، بصرخاتهم المتمثلة أساسا في الأزمة المالية الخانقة التي يتخبط فيها الفريق، في ظل عدم صرف ما تبقى من المنحة المالية، والتي من شأنها أن تخفف نسبيا من الأزمة هذه، كما أعرب ممثلو إدارة الأمل الصويري، على أنهم "صافي هزو يديهوم وما بقى عندهوم مازال فجيابهوم مايصرفو على الفرقة"، وبأن الأمور تتجه نحو تقديم آعتذار خلال المواجهة المقبلة أمام فريق رجاء بنجرير، في ظل مطالبة اللاعبين بالتوصل بأجرتهم الشهرية، وبمنحة الفوز المتعلقة بمباراة نهاية الأسبوع المنصرم أمام فريق قصبة تملالت، والمعنويات تحت الصفر...، ليلتمس عبد الوهاب بوتعلولت من رئيس المجلس الجماعي للصويرة، صرف ما تبقى من المنحة المالية، لإنقاذ الفريق، بل ولإنقاذ الكرة الصويرية عامة، من نكبة ونكسة تخلصت منها، ولا تريد جماهير الساحرة المستديرة بالصويرة، الرجوع إليها مجددا.......
طارق العثماني، أعرب لضيوفه، عن تقديره للعمل الرائع الذي قامت به إدارة الأمل الصويري، بإعادة كرة القدم الصويرية إلى التمثيلية الوطنية بعد طول غياب، وبأنه يشاطرهم ما يتخبطون فيه من مشاكل وإكرهات، ولكن ما باليد حيلة، وفوق طاقتك لا تلام يضيف رئيس جماعة الصويرة، حيث وجد المجلس الجماعي الحالي، مطالبا بأداء العديد من المستحقات والواجبات المالية الدسمة التي لازالت بذمة المجلس، تركها السَلَف ونحن نعمل على قدم وساق، من أجل تسويتها بشكل تدريجي، وبالتالي تذويب جليد الديون الثقيلة هذه، كما أن مركز تصفية الكلي، ينتظر منا الإسراع بصرف منحته أيضا، إنقاذ لأرواح العباد، بالإضافة إلى آنتظارات أخرى في الطريق في غضون الأشهر المتبقية، والتي تفصلنا عن نهاية السنة الجارية يضيف طارق العثماني...، هذا الأخير الذي أفصح لضيوفه على آستحالة صرف المنحة المالية في الوقت الراهن، ويجب الإنتظار حتى حلول شهر دجنبر 2021 عندها لكل حادث حديث، وسيتبين لنا "الخيط الأبيض" من "الخيط الأسود"، هل هناك عوامل ومستجدات مساعدة، من قبيل نسبة المداخيل...، تمكن المجلس من صرف ما تبقى من المنحة أو صرف جزء منها للنادي الصويري، أو العكس...، قبل أن يعرب طارق العثماني على أن المجلس يولي آهتماما كبيرا، لقطاع الرياضة بجميع أنواعها، ولديه خارطة طريق لدعم جميع الجمعيات الرياضية، في سبيل الإقلاع الرياضي، سواء من حيث الدعم المالي أو البنيات التحتية وغيرها...، وهو نفس الشيء الذي أكده وزكاه عضو المجلس الجماعي إبراهيم فاتح، والذي أكد على أن من بين الرهانات والإنتظارات التي آتُّفِق عليها قبل تشكيل تركيبة المجلس الجماعي، هو الإهتمام بالشأن الرياضي، كتشييد 12 ملعبا للقرب...
وأمام هذا الوضع، لا يسعنا إلا أن نلتمس العذر للطرفين معا..، لعبد الوهاب بوتعلولت وفريق عمله من جهة، المتواجدين بين مطرقة الأزمة المالية وسندان مشوار طويل للبطولة وما يتطلبه من مصاريف مالية كبيرة وكثيرة جدا...، ونلتمس العذر أيضا للمجلس الجماعي الجديد، والذي وجد نفسه أيضا، بين مطرقة ضرورة تحقيق آنتظارات الجمعيات والساكنة بصفة عامة، وسندان ديون ثقيلة وكوارث مهولة تركها السلف، تستوجب تدبيرها وأدائها.
تعليقات
إرسال تعليق