كتب : عبده العالمية
اللاعبون الناشئين والبراعم هم مستقبل الاندية والمنتخبات واذا لم يكون هناك اهتمام بهذه الفئة لن نستطيع ان ننتج منتخباً قادراً على الاستمرار ومواصلة الانجازات، فهناك عدد من العوامل التي تواجه طريق اللاعب الناشي وهناك حلول من اجل تطوير مستواه وايضا اكتشاف العديد من المواهب ومن اجل ذلك ، عقد سمير حلبية رئيس مجلس إدارة النادى المصرى اجتماعا مع الدكتور ميمى عبد الرازق رئيس قطاع الناشئين والبراعم بالمصرى، بحضور محمد المنصورى المدير الإداري لقطاع الناشئين، وخلال الاجتماع طلب سمير حلبية من ميمى عبد الرازق
تطوير مستوى الناشئين والاهتمام بالبراعم من اجل تطوير الكرة البورسعيدية .
وأكد رئيس مجلس إدارة النادى المصرى ان المجلس بالكامل يقف بجانب القطاع واعتبارا من غدا سوف يتم توفير ملابس جديدة لجميع فرق البراعم من مواليد 2008 حتى 2013، وذلك بعد ان قام احمد الشملة عضو مجلس الإدارة بتوفير ملابس جديدة للفرق المشاركة في دورى الجمهورية مواليد 2001حتى 2007 الايام الماضية،
وطلب حلبية من عبد الرازق انشاء مطعم خاص بقطاع الناشئين بالمصرى داخل النادى الاحتماعى فرع الضواحى 2 "الغزل سابقأ " وذلك بعد ان وفر رئيس قطاع الناشئين والبراعم بالمصرى الدكتور ميمى عبد الرازق مكان مخصص لاقامة الاعبين المغتربين داخل نادى الضواحى 2، كما طلب رئيس مجلس الإدارة من الدكتور ميمى عبد الرازق اقامة المهرجانات الخاصة بجميع فرق البراعم خلال الايام القادمة، وذلك بعد اصدار قرار مجلس الإدارة بعد المشاركة فى مسابقة منطقة بورسعيد لكرة القدم، بسبب عدم استخراج كارنهات الاعبين واعتبار المصري منهزم امام فرق بورسعيد، بعد عدم تسديد المصري مستحقات المنطقة،
وعلى الفور اعلن الدكتور ميمى عبد الرازق اقامة مهرجان للبراعم يوم الاربعاء القادم لجميع الفرق بحضور مجلس إدارة النادى المصرى برئاسة سمير حلبية، بالإضافة إلى اقامة العديد من المهرجانات مع جميع الاندية المصرية سواء داخل بورسعيد او خارج المحافظة وابتداء هذا المهرجان سوف يكون يوم الجمعة القادمة مع نادى غزل المحلة ببورسعيد .
وفي هذا الجانب يؤكد الدكتور ميمى عبد الرازق المحاضر الدولى والافريقى و رئيس قطاع الناشئين والبراعم بالمصرى ،
ان العمل مع الفئات السنية الصغرى ان كان في التدريب او التعليم هو من اصعب انواع التعامل واكثرها خطورة وحساسية ومسؤولية لانه عمل تأسيسي من كافة الجوانب البدنية والاجتماعية والوجدانية والنفسية والابوية وهي متطلبات العمل الاساسي مع الفئات السنية الصغرى من حيث المعرفة والدراية بخصائص كل مرحلة سنية ومتطلباتها فالفئات السنية الصغرى تحتاج الى التعامل معها بأبوة وهذا مرتبط بنوعية الكوادر والقيادات العاملة مع البراعم والناشئين من حيث كفأتهم وخبرتهم ومستوى تأهيلهم وبما ينعكس على ادائهم مع هؤلاء الناشئين الذين يحتاجون للرعاية التربوية والصحية والاجتماعية والنفسية والناشئ الصغير يحتاج الى التوجيه المستمر والتأسيس القوي لكل مظاهر السلوك والتربية والاخلاق والتعامل مع هؤلاء الناشئين دون انحياز او اساليب متفاوتة في اسلوب التعامل وعندما تتوفر كل هذه المتطلبات التي يحتاجها الناشئ نكون وضعنا اقدامنا على طريق العمل الصحيح في التعامل مع هذه الفئات السنية الصغرى التي تحتاج الى كثير من الرقابة والتوجيه والتربية والتأسيس الصحيح والسليم للناشئ.
وذكر الدكتور ميمى عبد الرازق المحاضر بالاتحاد المصرى والافريقي ، انه من اجل بناء مستقبل للكرة البورسعيدية بشكل علمي يجب ان تزرع اساسيات الكرة في اللاعب منذ البداية وهذا يتم باختيار افضل المدربين المتخصصين للفئات السنية واكساب اللاعب المهارات الاساسية وايضا احضار اخصائيين في مجال التغذية والتربية النفسية والاجتماعية ودراسة حالات اللاعبين واعطاء غذاء متكامل البناء واقامة دورات للمراحل السنية بين اعمار 9 سنوات الى 11 سنة والاهتمام بالفوارق الفردية بين اللاعبين وتنمية نقاط القوة وتقليل نقاط الضعف والاهتمام باللياقة البدنية للاعب وتوجيه اللاعب التوجيه السليم.
وأوضح الدكتور ميمى عبد الرازق، المحاضر الدولى والافريقى و رئيس قطاع الناشئين بالمصرى، ان التعامل مع الفئات السنية بمجال تدريب كرة القدم يعتبر من اصعب الاعمال واكثرها حساسية حيث يحتاج اللاعبون الناشئون الى الاهتمام بالنواحي الصحية والبدنية والاجتماعية والسلوكية اكثر من حاجتهم لتدريب كرة القدم ولذلك يعتبر اللاعبين الناشئين هم نواة الفريق فلابد من الاهتمام بهذه الفئة ومعرفة امكانياتها واحتياجاتها وذلك يتم باحضار مدرب متخصص ومتمكن وقادر على تطوير مهارات اللاعبين واعطاء تدريبات خاصة حسب الفروق الفردية لكل لاعب وتوفير التغذية الصحية والسليمة للاعب ويجب الاهتمام بالنواحي النفسية والاجتماعية وايضا النواحي البدنية وتطويرها ووضع الحوافز المعنوية والمادية وزيادة فترة التدريب للفئات السنية.
ويضيف احمد عوض عضو ادارة النادي المصري، ان الاهتمام بالناشئين حلقة مترابطة بين البيت والمدرسة والنادي ويجب الاعتماد على وزارة التربية والتعليم لاقامة دورات لاكتشاف المواهب وايضا التطبيق الفعلي لمسمى الاكاديمية حيث يجب الاستعانة بالخبرات الدولية والاستفادة منها في الأكاديمية لان الاندية يوجد فيها العمل والاجتهاد ولكن تحتاج الكرة البورسعيدية الى عمل متطور لمصلحة الكرة البورسعيدية .
وأكد عضو المجلس، ان كثيراً من ادارات الاندية يكون عملها فترة وقتية ويكون اهتمامها على الفريق الاول ولذلك يجب ان تكون الفئات السنية في معزل تام عن مجلس الادارة وتكون تحت اشراف مشرف عام من المجلس و رئيس القطاع لوضع الخطط لقطاع الناشئين وايضا يجب ان توضع ميزانية مستقلة من رعاية الشباب خاصة لقطاع الناشئين والبراعم ويجب على الاندية ان تحضر مدربين على مستوى عال للاشراف على الناشئين ومن الجانب الاداري يجب ان يكون المشرف على الناشئين من افضل الاداريين خبرة وتعامل لان اللاعب الناشئ يحتاج الى توجيه وتربية وان يكون هناك جزء من استثمارات الاندية مخصصة للناشئين وتوفير مستلزمات اللاعب الناشئ من الغذاء والملابس الرياضية.
وبين احمد الشملة عضو مجلس الإدارة، والمشرف على قطاع الناشئين والبراعم بالمصرى، انه يجب التركيز على الرياضة المدرسية والاهتمام بها من خلال وزارة التربية والتعليم وتوفير ميزانية مستقلة وخاصة للفئات السنية من رعاية الشباب وان يكون اختيار الكادر الفني تحت دراسة تامة من اجل اختيار افضل المدربين المميزين للفئات السنية وان يكون المشرف او الاداري على الناشئين ذي خلق وثقة وخبرة في التعامل مع صغار السن من اجل توجيه اللاعبين الناشئين التوجيه الصحيح وايضا احضار كشافين للمواهب ووضع مكافآت لهم ووضع حوافز مالية لهذه الفئة وتأمين المستلزمات الضرورية وسائل النقل والاهتمام بأرضية الملاعب الخاصة بالناشئين ووضع دورات للبراعم والناشئين لاكتشاف المواهب بالاندية وذلك من اجل تطوير ومصلحة الكرة البورسعيدية .
واضاف محمد الخولى نائب رئيس مجلس إدارة النادى المصرى، ان الاهتمام بالناشئين والقاعدة موضوع كبير وهام يجب ان توضع له الندوات الكبيرة بمشاركة التربويين والرياضيين ببورسعيد وذلك لوضع دراسات واستراتيجيات مستقبلية تنبني وفق قواعد ومعلومات علمية دقيقة توافق ظروف المجتمع البورسعيدي وان الاندية الكبيرة والمدعومة ماليا تقوم بدور كبير بالنسبة للاهتمام بالناشئين واكتشاف المواهب ولكن جل الاندية لا تستطيع ان توفر مصاريف الفريق الاول ناهيك عن غيره من فرق النادي حيث اللاعب على مستوى الناشئين يلعب من 5 الى 8 مباريات في السنة ويكون فترة استعداده شهراً او شهرين فقط وكثير من المواهب مدفونة في هذه الاندية وقد تتجاوز السن المطلوب دون ان تجد من يكتشف الطاقات الكامنة فيها فاعتقد انه يجب وضع اكاديمية رياضية علمية بكل مناطق بورسعيد ترعى الموهوبين الرياضيين طوال العام وتوفر لهم الدعم المعنوي والمادي وتكتشف المواهب غير المسجلة بالاندية وكذلك تكمل عمل الكثير من الاندية بعد التوقف الاجباري لها طوال العام هو الحل الانسب للفترة القادمة مع عدم استعجال النتائج وان يكون عمل الاكاديميات وفق استراتيجيات طويلة الامد مع التشديد على الدعم المادي والكبير لهذه الاكاديميات لحل الكثير من الامور للاهتمام بالفئات السنية.
واخيرا ذكر محمد المنصورى المدير الإداري لقطاع الناشئين والبراعم بالمصرى، ان قلة الدعم المادي والمعنوي هو من اهم المشاكل التي تواجه طريق اللاعب الناشئ وتحد من ابداعاته وابراز مواهبه وكذلك عدم الاهتمام الاعلامي بلا شك يؤثر بشكل كبير على تطور مستوى اللاعب اضافة الى عدم وجود المتابعة الجماهيرية والملاحظ هو عزوف كبير من الجماهير عن متابعة مباريات الناشئين وايضا هناك نقطة لها تاثير بالغ على اللاعب الناشئ وهي عدم وجود الكفاءات التدريبية القادرة على صقل موهبته بالشكل المطلوب والملاحظ ان اغلبية الاندية تحظر مدربين ذي امكانيات متواضعة للفرق السنية ويجب ان يكون الاهتمام بالبراعم بشكل اكبر مما هو عليه الان لان البراعم يعتبرون قاعدة الهرم الكروي واساسه واذا هذه الفئة لم تكن متينة بلا شك تنعكس على قمته وهناك امر مهم وحساس يكمن في ان اللاعب الناشئ لا يمكن ان يبرز او يسلك طرق النجاح مالم يجد التوجيه السليم والمتابعة المستمرة سواء في البيت او في النادي حيث يجب ان يوفق اللاعب بين دراسته من جهة وانتظامه من جهة اخرى وكذلك عليه ان يعي بانه مطالب بتطبيق الواجبات الدينية والاجتماعية والرياضية وهذا ليس بالامر اليسير مالم يكون هناك توجيه ومتابعة من الطرفين البيت والنادي.
تعليقات
إرسال تعليق