شاهد تاريخ المغرب، الامازيغ، والصويرة، صور.


 









.المغرب: محمد  هيلان 

قبل قراءة المقال أسفله والذي عملت على نشره سنة 2017، بعد بحث متواضع معتمدا فيه على مراجع تاريخية عامة، ربطت بعضها بالآخر من أجل الإشارة إلى  ان للصويرة تاريخ عريق ومجيد وسحيق، وقد كان من ببن التعاليق على المقال ان أترك هذا المجال للمتخصصين كما هو واضح في صور التعاليق المرفوقة مع هذا المقال وقد نفذت ما قيل لي محترما قرارات القارئ  ولو كان فردا وشخصا واحدا، وأيضا كانت هناك تعاليق تشجيع وتحفيز، من بينها لشاب صويري مختص ودارس لعلم الآثار بإحدى المعاهد بالرباط، والذي شارك في عملية اكتشاف بقايا للبشر بمغارة إغود سنة 2017


وفي آواخر أكتوبر من السنة الجارية 2021، وبعد مرور أربع سنوات عن مقالي والذي أفتخر به اليوم، يصرح أندري أزولاي، مستشار جلالة الملك، بأن "الصويرة تعيش اليوم واحدة من أكثر اللحظات إثارة وتأثيرا في تاريخها الطويل، باكتشاف طاقم مختص في التنقيب عن الآثار التاريخية لقطع من الحلي يعود تاريخها  إلى 150 ألف سنة، بمغارة بيزمون على مقربة من مدينة الصويرة .


وأضاف أزولاي، خلال يوم إعلامي، خصص لتقديم

اكتشاف عناصر من الطاقم بمغارة بيزمون، أن الأمر "مثير

لأن هذا الطاقم، وهو الأقدم من نوعه المعروف في

العالم إلى غاية اليوم، يجسد بطريقته القيم التي اختارت

الصويرة أن تربط بها نهضتها منذ ثلاثة عقود"، مشيرا إلى

أن "الأمر يتعلق بالقرائن الأولى للبشرية، والتي تظهر

علاقات مهيكلة بين أعضاء نفس المجموعة.


نص المقال : 

استناداً لإكتشاف أثر أقدم إنسان في التاريخ وسط المغرب ووفق دراسة حديثة أكدت ان أقدم أثر الإنسان العاقل عاش في المغرب و يعود تاريخه الى 300 ألف سنة قبل الميلاد

بواسطة الجيل الأول من الباحثين، حيث عُثر على بقايا إنسان ومجموعة متحجرة تعود للعصر الحجري الوسيط "إلا أنه لم يكن بالإمكان التدقيق في تاريخها، وبالتالي لم تعطِ النتائج المرجوة حول ظهور الإنسان العاقل،وتابع الباحثون المرحلة الثانية من البحث  سنة 2004 و توقفت سنة 2007  تم اكتشاف آنذاك بقايا الإنسان العاقل بالمغرب ، وحتى  سنة 2016 استأنف الإكتشاف العلمي الجديد  في إطار برنامج بحث علمي يسهر على تنفيذه المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث بالرباط التابع لوزارة الثقافة والاتصال، بالتعاون مع معهد ماكس بلانك في ألمانيا،والذي توصلوا الى أن بقايا  الإنسان الذي تم العثور عليه ينتمي لصنف الإنسان العاقل، تم تحديد عمر تلك البقايا بواسطة "التقنية الإشعاعية لتحديد العمر، حيث تم تأريخها بنحو 300 ألف عام وبالتالي فهي تعتبر أقدم بقايا لفصيلة الإنسان بالمغرب مما يؤكد ان المغرب عرف حضارات كثيرة و متنوعة و مختلفة بداية بالحضارة الآشولية(منذ 700.000 سنة قبل الميلاد)،و الحضارة الموستيرية(120.000-40.000 سنة قبل الميلاد)، والحضارة العاتيرية(40.000-20.000 سنة قبل الميلاد)، الحضارة الإيبروموريسية (منذ 21.000 سنة قبل الميلاد) والحضارة الأمازيغية منذ 300 ألف سنة 

1 حضارة أشولية (Acheulean) هي مرحلة صناعية في عصر ماقبل التاريخ 

2 الحضارة الموستيرية عرفت هده الحضارة في المغرب بين حوالي 120.000و 40.000 سنة ق.م بالعصر الحجري الأوسط و من أهم المواقع التي تعود إلى هذه الفترة حيث نذكر موقع جبل "يعود" والذي عثر فيه على أدوات حجريةتخص هذه الفــترة ( مكاشط...) وكذلك على بقايا الإنسان و الحيوان.  

3 الحضارة العاترية تنتمي  الحضارة العاترية  إلى العصر الحجري الوسيط، توزعت في شمال أفريقيا خصوصا في جبال الأطلس و تعتبر من أقدم حضارات الإنسان العاقل إلاّ أنها لم يجر نفض الغبار عنها بعد و تعود تسميتها إلى بئر العاتر في ولاية تبسة،الجزائرية.

 4الحضارةالإيبيروموريسية، الوهرانيون أو الأوشتاتيون (بالإنجليزية: Ibero-Maurusian) هي المنظر الثقافي لساحل شمال افريقيا في الفترة بين العصر الحجري القديم الأعلى  والعصر الحجري الوسيط حوالي 20.000 إلى 10.000 سنة قبل الميلاد .                    5الحضارةالأمازيغية  الأمازيغ أو البربر أو الليبيين،او الافارقة (بالأمازيغية: )وهم من الشعوب الأصلية التي تسكن المنطقة الممتدة من واحة سيوة شرقا إلى المحيط الأطلسي غربا، وهم السكان الأصليين لشمال إفريقيا ، يمتد وجودهم من البحر الأبيض المتوسط شمالا إلى الصحراء الكبرى جنوبا، وهي المنطقة التي كان يطلق عليها الإغريق قديما باسم نوميديا والتي هي مملكة أمازيغية قديمة للنوميديين، أتبثت الحفريات الأثرية التي أجريت بالجزيرة للصويرة وجود بقايا أركيولوجية تتمثل في أواني فخارية وأحفورات يرجع أقدمها إلى النصف الثاني من القرن السابع قبل الميلاد. 


وقد دلت الأبحاث الأركيولوجية أن جزيرة موكادور عرفت فترة فراغ ما بين القرن الخامس والأول قبل الميلاد ، إلا أن وجود بعض القطع الفخارية ترجع للقرن الرابع ق.م يدل على وجود علاقات تجارية بين الجزيرة وباقي مدن موريتانية الطنجية بالمغرب القديم، في عهد الملك الأمازيغي يوبا الثاني، عرفت الجزيرة ازدهارا مهما إذ كانت تتواجد بالموقع مصانع لاستخراج الصباغة الأرجوانية و دلت الحفريات الأثرية على استيطان الجزيرة خلال الفترة الرومانية إلى حدود القرن الخامس الميلادي. 


وقد تأسست هذه الحضارة  في الجزائر وجزء أصغر من تونس وليبيا و في العالم الأمازيغي،و في شمال أفريقيا،تم تقسيم النظام السياسي في الأصل بين ماسلي في الشرق وماسيسيلي في الغرب، خلال الحرب البونيقية الثانية (218-201 قبل الميلاد)، ماسينيسا، ملك ماسيلي، هزم سيفاكس من ماسيسيلي لتوحيد نوميديا في مملكة واحدة، بدأت المملكة كدولة ذات سيادة وتناوبت فيما بعد بين كونها مقاطعة رومانية، يحدها مملكةموريطنية من الغرب، ومقاطعة أفريكا (تونس الحالية) من الشرق، والبحر الأبيض المتوسط شمالا ، والصحراء الكبرىجنوبا، وتعتبر واحدة من أولى الدول الكبرى في تاريخ المغرب والعالم الأمازيغي.


و خلال التاريخ القديم فتح المغرب أبوابه بشكل واسع للدول المحيطة بالبحر المتوسط ، خصوصا عندما ازدهرت تجارة الفنيقين الذين اقاموا مستعمرات في مختلف المناطق المتوسطة تعد كل من شالة و ليكسوس و الصويرة من اهم أول المستعمرات ،كما يؤكد التاريخ ان الامبراطورية  الرومانية قد سيطرت على مستعمرات الفينيقيون سنة 600 قبل الميلاد و تخلت عنها سنة 285 قبل الميلاد و لم تتخلى على الصويرة آنذاك الا بعد قدوم الأمويين و بهذا يتأكد لنا تاريخيا ان المغرب يرجع تاريخه  إلى العصور السحيقة، وقد تعاقبت عليه حضارات الآشوليون والموستيرية، العاتيرية، الإيبروموريزية، الموريتانية الطنجية، البيزنطية حتى الفتح الإسلامي بالقرن الأول هجري زمن الخلافة الأموية حيث ضم المغرب وشمال أفريقيا إلى الخلافة الأموية في دمشق وبعد سقوط الأمويين أستقل بالمغرب الأدارسة وتنازعوا النفوذ في شماله مع خلفاء بني أمية في الأندلس .


لتظهر سلالة المرابطون و الموحدون و المرينيون  والوطاسيون والسعديون ليشهد المغرب في ضل هذه السلالات أحداث تاريخية جمعت بين الازدهار والحروب التي قامت بها الممالك المسيحية الإبيرية لإحتلال البلدان من أيادي المسلمين واليهود، وبعد تلك الحروب استمرت سلالة السعدين الى ان حكمت المغرب سنة 1659 م لتبرز بعدها سلالة العلويين و التي كانت تحكم تفيلالت سنة 1635 م حيت قامت بتوحيد المغرب تحت سلطة واحدة سنة 1666 م .ثم حكم السلطان إسماعيل بن علي الشريف ليليه كل من : 


 مولاي أحمد  1677-1729   1727-1728

 

 مولاي عبد المالك  1728-1728

 

 مولاي عبد الله  1694-1757   1729-1735 


 مولاي علي    1735-1736

 

 

 مولاي محمد الثاني   1736-1738 


 مولاي المستضيئ  -1759   1738-1740

 

 

 مولاي زين العابدين   1745-1745 


 

 مولاي محمد الثالث  بن عبد الله -   1757-1790 

 

 

هذا الأخير الذي أسس مدينة الصويرة بين القرن. 17 و 18م ليجعل منها مدينة عتيقة، مثالا متميزا لمدن القرن السابع عشر المحصنة بالمغرب وشمال إفريقيا، وفقا للأسس الهندسية العسكرية لذلك العصر، ونموذجا فريدا لتمازج الهندستين الأروبية والإسلامية في ذلك العهد، كما اعتبرت منذ تأسيسها ميناء تجاريا دوليا يربط المغرب والصحراء وأوروبا والعالم الجديد وبقية العالم.

تعليقات