طارق سليمان للبورسعيدية: اعذرونى على تصروفى الا شعورى والغير مقصود بعد انتهاء مباراة المصرى و الاتحاد السكندري .


 


.كتب : عبده العالمية 

لا شك أن الاعتذار عن الأخطاء والتجاوزات أدب إسلامي رفيع يؤكد نبل من يقدم عليه، ويبرهن على حسن نواياه، وصدق مقصده، فالإسلام دين يلزم أتباعه بفضيلة الاعتراف بالخطأ والاعتذار عنه، باعتباره أحد مظاهر الأخلاق النبيلة، وبرهان صدق للقلوب الحية، وسجية محمودة لا يتمتع بها إلا من رزقه الله فطرة سوية مثل فطرة الإسلام الخالية من كل كبرياء زائف، ومن كل سلوك متعجرف يعبر عن غرور صاحبه، 

وبعد هذة المقدمة ارجو من اهالينا فى بورسعيد المحترمين قبول اعتذار الكابتن طارق سليمان، عن الخطأ الغير مقصود ، وهو لم 

يتملك نفسة من الفرحة بعد ان اطلاق الحكم صفارة نهاية مباراة المصرى و الاتحاد السكندري، وهذة المباراة اذا كان المصرى فاز لها، كان مصير الجهاز الفني بقيادة التؤام فى الشارع، والظروف فى الاسكندرية كانت صعبة للغاية،  طارق سليمان حضر الى بورسعيد امس، وجلس مع عدد كبير من جماهير المصري، واعتذر لهم عن هذا الموقف الغير مقصود، وقال الان لى عبر الهاتف، لو خاصمنى الناس كلها وتغيرت قلبوهم فلا اريد ان اخسر اهل بلدى بورسعيد ، أو ابعد عنهم، فاعذرونى على تصروفى الا شعورى والغير مقصود ، وقال ايضا اعتذر لكل اهالى ببورسعيد وانا اشعر بالذنب وتأنيب الضمير من ذلك الخطأ الغير مقصود ،

واضاف سليمان ، اتقدم لكل اهل بلدى بهذا الاعتذار بنية صادقة مع شعورى بالاسف لما بدر منى عقب اظهار الفرحة بالفوز عقب انتهاء المباراة، وانا بحاجة إلى الاعتذار لكم فقد كنت مخطئ فى ذلك الموقف، وارجو منكم المسامحة ولاننى واحد منكم واثق فى شجاعتكم وقوة شخصيتكم ، وللمرة الاخيرة اتقدم لكن باعتذارى عن سوء التصرف الذى قمت بة، ولم اقصد فى يوم من الايام، أن احرج احد او احزن اهل بلدى، أن الاباء يغفرون زلات الابناء وهذة اكبر ذلة كانت لى فاغفرو لى وأؤكد لكم أن هذا لن يتكرر مرة أخرى   وانا لااستطيع أن ابتعد عنكم بذا ارجو مسامحتى .

وانا ارجو من جماهير بورسعيد العظيمة طى هذة الصفحة وعدم التعرض الى ابناء الكابتن طارق ونقفل هذا الموضوع نهائي، 

والعفو مرتبة كبيرة في كتابه الكريم فامتدح المؤمنين المتسامحين الذين يعفون عن الناس وينسون إساءتهم فيقول تعالى: (والذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش وإذا ما غضبوا هم يغفرون) الشورى الآية 37، كما صنف القرآن الكريم المتسامحين بأنهم من المحسنين فيقول تعالى: (والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين) سورة آل عمران الآية 134 .


ورسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم كان نموذجاً حياً للتسامح والعفو والمغفرة ففي يوم فتح مكة قال رسول الله لقوم مكة الذين آذوه وحاربوه وأخرجوه من داره: (اذهبوا فأنتم الطلقاء).وعن عباده بن الصامت قال: قال رسول اله صلى الله عليه وسلم: (ألا أنبئكم بما يشرف الله به البنيان ويرفع الدرجات؟ قالوا بلى يا رسول الله...

تعليقات