.كتب: عبده العالمية
لايزال مسلسل هروب ناشئي النادى المصرى إلى الخارج وهروب البراعم الى اندية داخل مصر مستمرا، فبعد هروب احد ناشئ المصري مواليد 2001 إلى تركيا لحق به، وبعد فترة قصيرة اثنين من ناشئ المصري مواليد 2003 ، ولكنهم طارو إلى قطر .
وتفجرت أزمة جديدة داخل النادي المصري بعد هروب ليبرو فريق الشباب واختلاف الآراء حول أسباب الهروب المفاجئ للاعب.
وأكد مصدر مسؤول داخل النادى المصرى، أن هروب بعض الناشئين جاء بمساعدة من أحد وكلاء اللاعبين الذي حصل لهم على عقد للانضمام إلى أحد الأندية خارج مصر .
واضاف المصدر أن السبب الحقيقي في هروب اللاعبين إلى الخارج ليس من أجل المال ولكن بسبب رغبتهم القوية في المشاركة مع الفريق الأول بالنادي، وهذا ما كان سيحدث قريبا جداً لولا تسرع اللاعبين .
وقال المصدر إن النادي يحرص على إطلاع اتحاد الكرة على كل ملابسات الواقعة لضمان حق النادي في اللاعبين ، وأن تكون له أحقية الحصول على خدمات اللاعبين في حالة عودتهم إلى مصر.
جاء هروب الناشئين ، إلى دولة دولة قطر ، تمهيدا لتجنيسهم ، ليفتح ملف هروب الناشئين من الأندية ، وهو ما يهدد بتفريغ الأندية من لاعبيها الصغار .
ويجب علينا الوقوف على أسباب ظاهرة الهروب من قطاعات الناشئين .
ومن وجهة نظري ارى ان الناشئين محطمين بسبب مسئولى الأندية
وأعتقد أن هروب الناشئين من الأندية يرجع إلى اللوائح والقوانين التى لا تنصف اللاعبين ، بالإضافة إلى المسئولين فى الأندية وتحكمهم فى اللاعبين بطريقة غريبة ، حيث يرفضون عروض المعايشة التى يتلقاها الناشئين فى الوقت الذى لايتم الاعتماد عليهم فى الفريق الاول ، بل يتم التعاقد مع لاعبين جدد من خارج النادى ، وهو ما يجعل اللاعبون محطمون
وخاصة و أن الفترة الأخيرة شهد النادى المصرى شراء لعدد من اللاعبين ، دون تصعيد الناشئين ، لذلك يبحث اللاعب عن الإحتراف ، وهذا حقه ، فالشباب والناشئين فى النادى المصرى أصبحت معنوياتهم منعدمة " صفر"
وأن اللاعبين يكون لديهم طموح بالاحتراف ، بحثا عن الشهرة و المال ، وهو ما يوفره لهم الوكلاء بالعروض الخارجية التى يجلبونها لهم لذلك يتركون الأندية ويهربون خارج البلاد .
واحذر أولياء أمور اللاعبين من الوقوع فى هذا الفخ الغير مشروع ، واطالبهم بألا يوافقون على سفر أبناءهم إلا عندما يتم الأمر من خلال عرض رسمى يصل إلى النادى الذى ينتمى إليه اللاعب .
وارى ايضا أن السبب الرئيسى لهروب اللاعبين هو عدم تكافؤ الفرص ، لان جميع اللاعبين يسعون إلى التصعيد و عندما لم يتحقق سريعا يلجأون إلى الهروب على الخارج .
كما أن العامل المادى يعد سبب اساسى أيضا فى وجود هذه الظاهرة ، و أن وكلاء اللاعبين الرسمين و غير الرسمين وراء ظهورها فى الأندية المصرية .
وبالإضافة الى إهمال الأندية و عدم تقييم اللاعبين هو السبب الرئيسى فى هروب الناشئين إلى الخارج من وجهة نظره .
و أن الإمكانيات المادية الحالية النادى المصرى لم ترضى طموحات الناشئين فتتسبب فى التفكير فى خطوة الرحيل .
و يجب على الأندية أن تضع بنود فى عقود الناشئين تمنع حدوث ذلك بتحديد شروط جزائية للحد من هذه الظاهرة .
والكارثة الحالية ايضا هروب ثلاث براعم مواليد 2012من النادى المصرى الى نادى زد فى الشيخ زايد، وجاء ذلك بعد ظهور براعم المصري خلال البطولة الودية الشهر الماضي بنادى زد، و اخذ بعض مدربي زد التليفونات الخاصة باولياء امور براعم المصري، وبالطبع تم اغراء اولياء الامور خاصة بعد أن شاهد الجميع الملاعب واماكن الاقامة المتميزة للبراعم هناك وبالإضافة إلى ذلك الاهتمام والرعاية التعليمة والغذائية والصحية للبراعم والتى ليست موجودة داخل النادى المصرى.
تعليقات
إرسال تعليق