.كتب : عبده العالمية
يقول الكابتن سمير الغزناوى ، كابتن النادى المصرى فى الستينيات السبعينيات، إن بداية مصطلح "النادي الاستثماري" في مصر كانت في عشرينيات القرن الماضي، مع ظهور السكة الحديد و نادي الترسانة التابع للشركة المصرية لورش الري آنذاك، ثم توالى ظهور هذه الأندية، مثل القناة وغزل المحلة، والبلاستيك واسكو ومصنع 36 حتى أتت تجربة مختلفة هي تجربة المقاولين العرب التي شبهها الغزناوى بتجربة بيراميدز حاليا.
وأضاف سمير الغزناوى لموقع "العالمية سبورت ": "في السابق كانت أندية الشركات تبحث فقط عن الظهور المشرف في الدوري الممتاز، لكن تجربة المقاولين العرب تميزت بالطموح المختلف، حيث نجح على المستوى القاري في حصد بطولة إفريقيا للأندية أبطال الكأس 3 مرات، من بينهم اثنتان على التوالي".
وتابع الغزناوى : "المقاولون العرب تمكن من التعاقد مع لاعبين مميزين، مثل كريم عبد الرازق الفائز بجائزة أفضل لاعب في إفريقيا عام 1978، والحارس الكاميروني أنطوان بيل، والنجم النيجيري الشهير جون أوتاكا، لتشكل تجربة ذئاب الجبل (لقب الفريق) فصلا جديدا في شكل الأندية الاستثمارية بتلك الفترة".
وأوضح الكابتن سمير أن تجربة المصري حاليا جذبت انتباه الجمهور "لأنها تجربة تبحث عن البطولات بشكل مباشر، وليس فقط الظهور المشرف، كما أن وجود قوة شرائية تنافس قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك على شراء اللاعبين، يعد مشهدا جديدا على الجمهور داخل مصر ".
واضاف الغزناوى : "وجود أندية مثل المصري و بيراميدز وسيراميكا كيلوباترا في منافسات الدوري الممتاز يبشر بزيادة التجارب الشبيهة، وهذا سيكون في صالح المشاهد، فتعدد الفرق المنافسة سيجعل الدوري أكثر متعة، وهذا هو الهدف الأهم من وراء كرة القدم في العموم".
خاصة بعد ان فتحت التعديلات الأخيرة على قانون الرياضة المصري خلال عام 2020، الأبواب لزيادة فرص الاستثمار الرياضي، لما يقدمه من تسهيلات لرجال الأعمال المصريين والأجانب للاستثمار بمجال الرياضة في مصر.
واشار سمير الغزناوى، إن تقبل الجمهور للأندية الاستثمارية في الدوري الممتاز سيستغرق بعض الوقت، خاصة أن الجمهور لا ينظر إلى الأمور بشكل موسع كما تنظر الدولة، هو فقط يبحث عن فوز فريقه بالألقاب، لذا لا تريد الجماهير أندية استثمارية تنافس الفرق التي تشجعها.
مشيرا أن "الفرق الكبير بين التجربة المصرية والتجارب الأخرى سببه توجه المستثمرين في الخارج لشراء أندية ذات شعبية نسبية، مثل نادي مانشستر سيتي الإنجليزي الذي يمتلك جمهورا كبيرا داخل مدينة مانشستر، وأيضا لايبزيج الألماني، وهو نادي مدينة يشبه النادي المصري في مصر".
وأوضح الكابتن سمير الغزناوى، أن "شراء ناد يمتلك قاعدة جماهيرية يسهل نجاح التجربة بنسبة كبيرة، لوجود داعم نفسي قوي لقوام الفريق الذي في الأغلب يتكون من عناصر جديدة".
وتابع الغزناوى : "تجربة بيراميدز مختلفة بسبب غياب الجمهور، فاللاعبون دوما يحتاجون إلى دافع لاستمرار أدائهم المميز، كما أن جماهير القطبين تسخر بشكل دائم عبر مواقع التواصل الاجتماعي من لاعبي الفريق السماوي فور تحقيق أي نتيجة سلبية".
ويؤكد الغزناوى أن "تجربة بيراميدز حتى الآن ظهرت بشكل جيد على المستوى المحلي والإفريقي وهذا مهم للرياضة المصرية، لأنها تعد تجربة رائدة في الوقت الحالي، ومثال لأي ناد آخر يريد السير على نفس النهج، لكن التحدي الدائم لأي ناد استثماري مصري هو الصمود حتى يكون لديه جمهور يدعمه في أوقات الخسارة قبل الفوز، كما يحدث مع الأندية الجماهيرية مثل المصري و الأهلي والزمالك الاتحاد السكندرى والاسماعيلي".
وأشار إلى دور اللاعبين المصريين أنفسهم في تعزيز ما سماه "ثقافة الانتقاد الدائم للأندية الاستثمارية الجديدة"، مستشهدا بتصريحات لصبحي قبل وبعد انتقاله إلى بيراميدز، حيث كان يقلل من التجربة في البداية، ثم وصفها أنها الأنسب لطموحاته المستقبلية بعد انتقاله إلى الفريق.
وختم: "ثقافة (اللاعب يمضي على بياض) و(الانتماء الدائم للفريق) تتلاشى على المستوى المحلي والعالمي، وهذا نتاج طبيعي لزيادة حجم الاستثمار في قطاع كرة القدم، ويجب على الجمهور تقبل أنه لن يكون هناك أيقونات جديدة تفضل مصلحة الفريق على مصلحتها الشخصية. في عصر المال لا يوجد مكان للعواطف".
و يتوقع كابتن ولاعب المصري السابق سمير الغزناوى ، أن "مهمة الفرق الاستثمارية في مصر ستكون صعبة حاليا بسبب ميل مسؤولي المنظومة الرياضية في مصر لتمييز الفرق الجماهيرية عن مثيلتها الاستثمارية".
وأضاف سمير الغزناوى كابتن المصري لموقع "العالمية سبورت ": "فرق مثل سيراميكا وفاركو وبيراميدز فيوتشر يمتلكون فرصا كبيرة حاليا لحصد لقب محلي، في ظل غياب الجماهير عن المدرجات، مما يجعل حظوظ كل الفرق متساوية في المباريات، لكن هذا سيحدث في ظل منظومة عادلة".
ووجه الكابتن خطابه لجمهور الكرة المصرية، مطالبا إياهم بـ"التوقف عن الهجوم غير المبرر على لاعبي الأندية الاستثمارية الذين سبق لهم اللعب مع الأهلي والزمالك"، مثل علي جبر (لاعب الزمالك السابق) والسعيد وصبحي"، مؤكدا أن هذه العناصر مهمة في النهاية لمنتخب مصر.
وأشاد الغزناوى بزيادة الفرق المنافسة على لقب الدوري المصري هذا العام، مطالبا اتحاد الكرة بالوقوف على مسافة واحدة من كل الأندية سواء كانت شعبية أو استثمارية "حتى نضمن موسما ممتعا لكل مشاهدي الدوري المحلي".
وختم كابتن المصري : "فشل الأندية الاستثمارية في تحقيق بطولات سيمثل تحذيرا للمستثمرين من دخول السوق الرياضية المصرية. ونأمل نجاح أي فريق من هذا النوع في حصد بطولة على الأقل هذا الموسم، ليكون دافعا لرجال الأعمال وبالأخص الأجانب منهم للاستثمار في الدوري المصري. هذا سيعود بالنفع على الرياضة المصرية ككل".
كما اتمنى التوفيق للنادى المصرى تحت قيادة رجل الأعمال البورسعيدي كامل ابو علي، وأيضا اتمنى المنافسة على البطولات سواء محلية أو الافريقية من اجل اسعاد الجماهير العظيمة جماهير بورسعيد الباسلة بلد الوطنية والعزة والكرامة والصمود، وأيضا اناشد جماهير بورسعيد الصبر على الفريق خلال الفترة المقبلة، لدينا فريق قوى ومجلس إدارة محترم برئاسة مستر كامل ابو علي وبرغم اعتراضى على تعين ايهاب جلال القيادة الفنية الا المطلوب مننا جميعا الوقوف خلف الفريق خلال الفترة المقبلة.

تعليقات
إرسال تعليق