طلائع الجيش يقرر تعين الدكتور أحمد ميمى عبد الرازق، معد نفسى للفريق الأول للنادى.




 

.

كتب : عبده العالمية
نجح مسؤولو طلائع الجيش في التعاقد مع الدكتور أحمد ميمى عبد الرازق، المعد النفسى السابق للقطاع الناشئين والبراعم بالمصرى،  ليقود الفريق في الموسم الجديد 2022/2023.
ويشغل الدكتور أحمد ميمى عبد الرازق، خلال هذا الموسم العمل  المُعد النفسي للفريق الاول بنادي طلائع الجيش -
بقيادة الكابتن علاء عبد العال المدير الفنى الاول .
ومن جانبة قال الدكتور أحمد ميمى عبد الرازق،  الدكتور بكلية التربية الرياضية ببورسعيد، مع التقدم الكبير في الخطط والتكتيك وتعدد المنافسات والمنافسين على المستويين الداخلي والخارجي، لم تعد تحضيرات الفرق مجرد معسكرات كلاسيكية، فالمجهود البدني وحده لم يعد كافياً لإحداث التفوق وصناعة النصر.
فاللاعب يحتاج بجانب ذلك إلى الشجاعة والمثابرة لاستحداث الوسيلة التي تعينه على الصمود ومجاراة الصراع القوي والمستمر تطلعاً لتحقيق الهدف، وهنا يظهر الإعداد النفسي كعامل مهم، وهو أسلوب من أساليب عملية التخطيط والاستعداد للمنافسات، جنبا إلى جنب مع الإعداد البدني، بل وفي أحيان كثيرة يصبح أكثر أهمية وفاعلية في إحداث التفوق المنشود.
كونه يرتبط مباشرة بالصفات النفسية للاعب ويؤدي دوراً مهماً وناجعاً في تطورها بما يساعده في التكيف مع مختلف الظروف والتغييرات التي تحدث أثناء المباريات، وهو ما أجمع عليه الكثير من الخبراء والمختصين في مناسبات مختلفة، وأكدت عليه الآراء ووجهات النظر المختلفة لبعض أهل الشأن والمختصين في المساحة التالية.
واضاف الدكتور أحمد ميمى عبد الرازق ، أخصائي علم النفس الرياضي، أن أهمية علم النفس تتمحور في إعداد اللاعب نفسيا وتطوير شخصيته وأدائه ونظامه الحياتي وثقافته، وكيف يوزع برنامجه، فاللاعب إن لم يستطع أن ينظم حياته سيتعب، ورياضتنا لن تتطور إذا لم يدخل فيها الجانب العلمي مثل علم النفس وعلم التغذية، فهذه جوانب مهمة جداً.
لكن بعض الأندية لا تهتم بها، خصوصا التغذية التي تعتبر عاملاً مهماً مثل التهيئة النفسية والبدنية، فبعض اللاعبين لا يعرفون ماذا يأكلون، وإذا لم نهتم بتغذيتهم الصحيحة فكل الجهود ستضيع هباء، ويصبح احترافنا ناقصاً.
واكد عبد الرازق ان  العمل مع اللاعبين على تنظيم حياتهم الخاصة بطريقة احترافية أمر مطلوب لتطوير مستواهم ووضعهم في حالة ممتازة من التهيئة النفسية، تقودهم لتقديم المردود الفني والبدني المأمول، وبالتالي تحقيق النتائج المنشودة، فيجب الاهتمام بكل التفاصيل التي تخص حياة اللاعب بدقة واحترافية مثل موعد نومه وأكله ونظامه الغذائي وما إلى ذلك.
وقال الدكتور أحمد ميمى عبد الرازق : لا أنصح بتدخل الإداريين أثناء المباراة بتوجيه اللاعب، فالمدرب فقط هو المنوط به هذا الأمر، وذلك حتى لا يحدث تشويش عليه، إلا إذا كان الأمر بغرض توصيل معلومة أو ترجمة لغة المدرب.
لأن هناك بعض اللاعبين لا يتحملون الإداريين وفي الدوريات الأوروبية مثلاً وهي دوريات قوية ومتطورة، لا نرى إلا المدرب فقط على الخط وهو الذي يصدر التوجيهات على عكس ما يحدث هنا في دورينا، حيث تشاهد الإداريين وهم يقومون بالتوجيهات جنباً إلى جنب مع المدرب، وحتى في غرفة تغيير الملابس يجب أن يكون الأمر قاصراً على المدرب فقط.

أو إذا كان هناك معد نفسي، أما دخول الإداريين ومجلس الإدارة فهذا أمر لا ينفع إلا إذا كان بغرض الزيارة قبل المباراة للسلام فقط، لكن الجلوس مع اللاعبين والحديث لهم والضغط عليهم فهذا يرفضه علم النفس.
وأوضح عبد الرازق : إذا كنا أفضل من ريال مدريد وبرشلونة وغيرهما من الفرق الكبيرة والقوية ففي هذه الحالة ربما لا نحتاج لمعد نفسي، لأن هذه الأندية لديها معد نفسي لما له من أهمية كبيرة جنبا إلى جنب مع الإعداد البدني، وشخصيا بحوزتي حالياً رقم تليفون المعد النفسي لريال مدريد وأتواصل معه، وهم مهتمون جداً بالجانب النفسي للاعب.

فمثلاً ليونيل ميسي كان يعاني بعض المشاكل العقلية البسيطة، ولكنهم عملوا من أجله حتى أصبح أسطورة في كرة القدم، ولذلك نحن محتاجون في أنديتنا لمعد نفسي من أجل تطوير الأداء على النحو المطلوب، وأغلب المدربين ليس لديهم اهتمام كبير بمعرفة الجانب النفسي للاعب، مع أن هذا أمر مهم يساعد على نجاح المدرب وحتى في امتحان رخصة التدريب هناك برنامج لعلم النفس ولو لفترة محدودة.
وشدد الدكتور أحمد ميمى عبد الرازق ، على أهمية وضرورة تضافر الجهود من أجل تعزيز دوافع اللاعبين في المنافسات، فالجمهور ينبغي أن يكون محفزا للاعب خلال المباراة بالتشجيع الإيجابي، وألا يضغط عليه باستعجال الفوز أو في حالة الخطأ، وقال: على الإعلام الاضطلاع بدوره في تشجيع الجمهور وتوجيهه لمساندة إيجابية، فهناك بعض الجماهير تسب اللاعب وتصرخ عليه.

وبالتالي تؤثر على تركيزه، لأن اللاعب بشر في النهاية، ويجب أن نغلظ عليه بالقول والسب فيه وفي من يهمه أمرهم، ومن المهم جدا أن تركز القنوات التلفزيونية على الجانب النقدي الهادف الذي ينبذ التعصب بعيدا عن المناوشات والتراشقات اللفظية التي نشاهدها في بعض البرامج الرياضية، فهذه أمور تجلب المشاكل ولا تطور اللعبة، وعلينا أن نحارب مثل هذه الأمور.
واشار الدكتور أحمد  أن التحضير النفسي مهم ومطلوب وضروري في أي مجال، سواء بالرياضة أو بخلافها، على أن يكون لساعة ونصف الساعة على الأقل.
لأنه لا يقل أهمية عن الإعداد البدني، بل هو مكمل له وفي عدم وجوده ربما انعدمت فعالية اللاعب مهما كانت حالته البدنية جيدة، وحتى خارج الرياضة فيجب أن يكون الموظف مثلاً جاهزاً نفسياً ليتقن عمله خلال فترة الدوام، وإلا فإنه لن يستطيع أن ينجز ويقوم بواجبه على النحو المطلوب وسيرتكب الأخطاء.

موضحأ : أحيانا ينتصر فريق في ذيل الترتيب على فريق في الصدارة يفوقه في الإمكانات وكل شيء، وفي اليوم التالي تخرج الصحف لتتحدث عن المفاجأة التي أحدثها الفريق المنتصر لأنه فاز على فريق كبير.

وهذا في الغالب يكون بسبب أن هذا الفريق الكبير لم يحترم المنافس وتراخى لاعبوه أثناء المباراة، والسبب في الغالب يكون ضعف التهيئة النفسية للاعبي هذا الفريق، لذلك تكثر الأخطاء التي تنتج عنها ثغرات يستغلها الفريق المنافس ليسجل الأهداف ويحقق الفوز،

ولذلك لا بد من الإعداد النفسي للاعبين وعدم الاكتفاء بالتمارين البدنية ووضع الخطة والتوجيهات أثناء المباراة، وهذا ينطبق أيضا على الألعاب الأخرى إذا أردنا تحقيق النتائج المأمولة، ومن المهم أن يكون هناك وقت من أجل تهيئة اللاعبين نفسيا كما يتم إعدادهم بدنياً وتكتيكياً.

وتابع : هناك نحو خمسة من العوامل المهمة لأجل إعداد فريق قوي قادر على تحقيق النتائج الجيدة وإذا انعدم أي عامل منها فسيكون هناك قصور في التحضير، وهي الإعداد البدني، والذهني، والفني، والتكتيكي، بالإضافة لاحترام المنافس.

وعلى اللاعب ألا يهمل أياً منها حتى ينجح في أداء واجبه على النحو المطلوب، فاللاعب المحترف يجب أن يذهب إلى الحصة التدريبية ليستفيد منها ويتعلم كل يوم أمراً جديداً، وهذا يحتاج للتركيز المرتبط بالتهيئة النفسية.
وضرب احمد  ميمى عبد الرازق ، مثلاً بعدد من اللاعبين الذين ظلوا يؤدون المباريات بتألق واضح ومستوى ثابت رغم تقدمهم في العمر ومنهم إسماعيل مطر لاعب الوحدة، وقال: ذلك يعود إلى أن هذا اللاعب يهتم بالإعداد النفسي بما يجعله قادرا على التركيز، وهذا نموذج اللاعب المحترف الذي يحرص على أداء واجبه وعمله لأنه يتقاضى أجراً عليه.

وفي كرة القدم والألعاب الرياضية الأخرى إذا أراد اللاعب أن يؤدي واجبه بصورة مثالية فلا بد أن يعد نفسه بطريقة جيدة بدنياً ونفسياً، وأن يتقيد بأسلوب حياة نموذجي بالتغذية الجيدة وعدم السهر وغير ذلك.

تعليقات