كتب : عبده العالمية
فى مثل هذا اليوم من31سنة وبالتحديد في يوم 24 ديسمبر 1991، رحل عن عالمنا السيد التابعى الشهير بـ" الضظوى" كابتن النادى المصرى و الأهلى ومنتخب مصر الأسبق، فهو أحد أهم المواهب التى لا تتكرر فى الساحرة المستديرة.
دائمًا ما تقدم لنا محافظة بورسعيد الباسلة نجوم عديدة على المستوى الفني والترفيهي والرياضي تلألأت اسماءهم وذاع صيتهم على مر العصور وتعودت آذان عشاق كرة القدم على سماع تلك الاسماء ابرزها (السيد الضظوي،
ومسعد نورالشهير بـ"الكاستن"، وابراهيم المصري الشهير بـ "مارادونا بورسعيد"، ومحمد زيدان).
السيد الضظوي أو محمد التابعي اسم يعرفه عشاق كرة القدم القدامى في مصر اجدادنا في عصرنا الحالي وآباء اجدادنا، ويصعب على الجيل الجديد معرفة تلك الأسطورة ولعل صعوبة الموقف تزداد أكثر لصعوبة رؤية تلك الأسطورة في أرشيف المباريات المصري أو حتى الأهداف بسبب عدم النقل التليفزيوني لكرة القدم في مصر في تلك الفترة لكن جميع إنجازاته وما قيل عنه مدونة رسميًا وعلى لسان الجماهير لذا دعونا نتحدث عن تلك الجوهرة التي لمعت في أربعينيات وخمسينيات القرن الماضي.
ولد الضظوى فى أغسطس عام 1926 بمحافظة بورسعيد، وسط أسرة بسيطة فى حى العرب، وبالتحديد فى شارع الثلاثينى، والذى يسمى الآن شارع سعد زغلول والدقهلية، وكان الضظوى ترتيبه الرابع بين أشقائه الذين كان يبلغ عددهم 10.
وفى فريق مدرسة النيل الابتدائية ببورسعيد، بدأت مسيرة الضظوى مع الساحرة المستديرة، وتألق منذ الصغر وزاد نبوغه كلما تقدم عمره، إلى أن شاهده الكابتن حسن الديب مدرب نادى المصرى فى ذلك الوقت فجذب انتباهه الموهبة العجيبة صغيرة السن وأصر على أن يعرض الأمر على عبد الرحمن لطفى باشا رئيس النادى فى ذلك الحين الذى أعجب به فتم قيده فى صفوف الفريق الأول بالنادى المصرى عام 1943، واستمر بالفريق حتى انتقل للأهلي بعد العدوان الثلاثي موسم 1956-1957، برفقة زميليه محمد أبوحباجة ومحمد لهيطة، وتواجد داخل النادى الأهلى لأربعة مواسم حتى 1961 حيث قرر العودة مجددا لنادي المصري واعتزل به عام 1964، وبذلك يسدل الستار عن أسطورة مصرية وتنتنهي مسيرته في الملاعب طوال سنوات تألق حتى اطلق المتابعون عليه "الثعلب".
وعلى أنغام موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، غنت جماهير المصري للضظوي في المباراة الشهيرة بين الناديين فى استاد النادى المصرى ببورسعيد، أغنيته الشهيرة “قولي عملك أيه ضظوي.. ضظوي اللي إنت شاريه قولي”، اعتراضًا منهم على انتقاله من المصري إلى الأهلي.
اشتهر محمد التابعي بأنه يشبه اللاعب الإيطالي المحترف في صفوف النادي المصري في تلك الفترة "ديزي لوكيتي" لذا أطلقت عليه الجماهير اسم ديزي الصغير ثم تحرَّف الاسم بعد ذلك إلى أن أصبح الضيظوي ويقال أنه وُضِع قبل اسمه السيد للاحترام أي أنه السيد الضيظوي أو أن في الأصل اسمه محمد السيد التابعي لذا اشتق منه السيد ويتبعها الضيظوي.
طوال تاريخه الطويل مع كل من النادي المصري والأهلي حقق الضظوي العديد من البطولات حيث فاز مع المصري ببطولة دوري منطقة القناة 6 مرات متتالية منذ عام 1943 وحتى 1948، كما وصل لنهائي كأس مصر مع المصري أعوام 1945 و1947 و1954.
ثلاث مرات متتالية حصد فيها نجم المدينة الباسلة لقب هداف الدوري المصري، وذلك مواسم 48 /49 برصيد 15 هدفا، و49 /50 برصيد 13 هدفا، و50 /51 برصيد 12 هدفا، ليحقق بذلك رقما قياسيا لا يزال صامدًا باسمه حتى الآن وهو الحصول على هداف الدورى 3 أعوام متتالية.
كان الضظوي قريبا من تحقيق بطولة الدورى العام موسم 52/ 53 مع النادي المصري، إلا أن التربص الذي لاقاه المصرى من قبل اتحاد الكرة؛ حرمه من ذلك عندما قام بنقل مباراتي بور فؤاد مع الأهلي والمصري مع الزمالك إلى القاهرة.
انضم "الضظوي" للمنتخب عام 1947، وشارك فى دورة الألعاب الأوليمبية العام التالى بلندن، كما شارك فى أولمبياد هلسنكي 1952، وتوج هدافاً لنهائيات دورة البحر المتوسط 1951 التي فازت مصر بميداليتها الذهبية مسجلا 7 أهداف منها هدفا الفوز على إيطاليا في النهائي.
تعرض "الضظوي" لموقف طريق في مسيرته الرياضية عندما التقى المنتخب الوطني مع هولندا وديا فنزلت ملكة هولندا إلى أرض الملعب لإقناعها بأن ما يقدمه الضظوى من إبداع ومهارة ليس من إبداعه، لكنه يضع مغناطيسا مثبتا بمقدمة حذائه يجذب إليه الكرة بمجرد أن يرفع ساقه إلى أعلى، وهو ما كان يشتهر به الضظوى، وشارك فى تلك المباراة حافياً لإقناع ملكة هولندا بأنه ليس ساحراً.
لجأ الضظوى إلى حيلة خلال إحدى مباريات الأهلى والزمالك، وأقنع عبده نصحى لاعب الفريق الأبيض أن يتقدم للأمام مع فريقه ليحرز هدفا، حيث كان نصحى يراقب الضظوى خلال المباراة، وبالفعل تقدم نصحى للأمام فسجل لاعب الأهلى هدفين وانتهت المباراة 3/1.
حصد " الضظوى" مع المصري ببطولة دوري منطقة القناة 6 مرات متتالية منذ عام 1943 وحتى 1948.
-وصل لنهائي كأس مصر مع المصري أعوام 1945 و1947 و1954.
-توج "الضظوي" مع الاهلى ببطولة الدوري 4 مرات .
-فاز بكأس مصر مرتين في عامي 1958 و1961.
- حصد "الضظوي" لقب هداف الدوري أربع مرات، ثلاث مرات مع المصري ومره مع الأهلي وأحرز 112 هدفاً في مسيرته مع الناديين منهم 89 هدفاً مع المصري.
- حقق المركز الرابع مع المنتخب الوطني في أولمبياد لندن 1948.
- شارك "الضظوي" في أولمبياد هلسينكي 1952 وفازت مصر على تشيلي في هذه البطولة (5-4) أحرز الضظوي ثلاثة اهداف منها.
- فاز "الضظوي" مع مصر بذهبية كرة القدم في ألعاب البحر الأبيض المتوسط الأولى في الإسكندرية 1951 واحرز بالبطولة 7 أهداف منهم هدفان في النهائي امام إيطاليا.
أصبح الضظوي أول لاعب كرة قدم مصري يدخل نادي المائة باحرازه 138 هدفًا في مسيرته مع الأهلي والمصري حيث سجل مع المصري 89 هدفًا ومع الأهلي 41 هدفًا في الدوري و 8 أهداف في الكأس.
توفي الضظوي يوم الثلاثاء 24 ديسمبر 1991 عن عمر يناهز 65 عامًا وتم دفنه بمسقط رأسه بمحافظة بورسعيد ورحل عنَّا في ذلك اليوم أسطورة الشارع البورسعيدي التي طالما تغنى بها أهل تلك المدينة.

















































تعليقات
إرسال تعليق