الفنان الصويري والموسيقار عبد الصمد عمارة يوجه رسالة خاصة الى المدرب المغربي وليد الركراكي وفيلقه الصامد الكاسح


 


.المغرب : محمد هيلان 

وجه الفنان الراقي والموسيقار عبد الصمد عمارة مدير المعهد الموسيقي بالصويرة ومؤلف عدة كتب، رسالة خاصة لمدرب المنتخب الوطني المغربي وليد الركراكي، وذلك بمناسبة ما حققه أسود الأطلس من نتائج غير متوقعة بمنديال قطر 2022.


يقول الأستاذ عمارة من خلال رسالته: 

 اليوم يمكن لنا الظفر بكأس العالم، أقول هذا علما أنني لم أكن يوما مهتما بكرة القدم، لكن اليوم جعلني المدرب وليد الركراكي وأسود الأطلس أصرخ كمجنون فقد بوصلة توازنه.


 نعم ياوليد الركراكي، لقد كنت واضعا لعبة كرة القدم من ضمن اخطر الأفيونات، وقد كسرت في ذهني وعقلي تلك القناعة،  حتى أجمع العرب على أنك وحدت بإقدام فيلقك ما فرقته الخطابات والأقلام .


اليوم قد شبهتك يا وليد بذلك الجندي العربي الذي كان مجهولا فأصبح العالم يصيح بإسمه وليد الركراكي.


وقد شبهتك أيها الشاب ومجموعتك بالفيلق المغربي الذي أجبر( ادولف هتلر) بأن يقول : 


( اعطوني جنديا مغربيا وسلاحا المانيا لأغزو العالم) نعم قال الجنود المغاربة، لأن هم كانوا في الحرب ضد الألمان وتسلقوا المنحدرات الموحلة، والمغطاة بالثلوج التي اعتبرها الألمان أنها لا يمكن تجاوزها، ليصرخ قائد الجيوش الألمانية، ( ان الجيوش الفرنسية المغربية قاتلوا بشراسة، واستغلوا كل نجاح من خلال تركيز القوة ضمن النقاط التي كانت تشهد ضعفا)


يا وليد الركراكي،  شبهتك اليوم  ومجموعتك بالفيلق المغربي، الذي نوه به خبراء سابقين في الأمم المتحدة للتنمية، تكريما لهم ولشجاعتهم وصمودهم، حيث في المكان الذي فشلت فيه القوات الجوية البريطانية في زعزعة الألمان،  نجد المغاربة في ذلك على ظهور البغال، اذ تمكنوا بشجاعتهم من محاصرة مدينة كاسينو وأخضعوها للسيطرة. 


ياوليد الركراكي،  العالم العربي بأكمله، شعوبا وحكومات، معك اليوم، وهم يعرفون أنك في مبارزة ليست بالهينة، لكن تذكر ان المغاربة قاطبة عند المحك، عرفوا تاريخيا بشراسة الهجوم،  والصمود والتماسك في الدفاع عن مواقفهم حد التضحية.


أناديك وأقول تقدم يا وليد بفيلقك الكروي، واعلم أنك اليوم  تمثل إمبراطورية علوية شريفة عريقة ومجيدة، ملكا وشعبا، لا أحد يشك في تكتيكاتك الناجحة والمبهرة، وأنك تستطيع ان تصل الى كأس بطولات كرة المونديال، ولما لا، لأنك من طينة أرض علوية شريفة، برهنت على تفوقها في محافل تاريخية كتبت بمداد من ذهب.

تعليقات