هيلان ... رسالة شكر وعرفان للأوفياء المزيفين

بقلم : محمد هيلان 

كنت أضن أنني سأتلقى الضربة من الأعداء، فإذا بي أتفاجأ بمكر وحقد وغل وحسد، ولوم وعدم تقدير وعدم احترام، وعدم قبول العذر، سلوكيات تصدر من بعض من ضننت أنهم أصدقاء، وخاصة من اولائك الذين قدمت لهم خدمات دون تردد او قول لا.


إن التكريم لا يأتي بفرض الذات او الإلزامية، بل يأتي من قناعة صاحب مبادرة التكريم، وقد يخطئ ويصيب، ومن خطئه يتعلم ليصححه في المستقبل، وبفعل صوابه يجتهد للمضي قدما نحو ما هو أفضل، عذرا للذين تم تكريمهم في كل مناسبة ومن دون شرط، عذرا للذين أحسوا أن تكريمهم يتوقف على سطور من الكلمات، في حين ان حقيقة التكريم هو من يخدم المرء من دون مناسبة التكريم، ويعترف في كل مرة بمن ينتطر لحظة التكريم.


عذرا إن تزامن حفل التكريم بحفل آخر لعيد وطني هو الأول في تاريخ المملكة، وما كان موعد حفلنا من اختيارنا، بل أجبرنا على تنظيمية في ذلك التاريخ مع العلم اننا طالبنا بإلغائه تفاديا لما إعتبره البعض انه تضييق، عذرا ان فرضت علينا امورا تنظمية لم نستطيع سداد مصاريفها، لأن جمعيتنا في رصيدها رقم الصفر درهم، عذرا لعدم استطاعتنا لإعداد الدعوات الخاصة، لأننا لم نقم بتقديم ولو دعوة واحدة بإستثناء دعوات رؤساء المصالح وأستاذ واحد طلبت منه لتبرير الغياب .


أجدد اعتذاري المرفوق بالأسف الشديد، على من أرادوا ان يبرزوا دون مراعاة ظروف المبرز، الذي تحمل مشاق الشهر الكامل و18 ساعة عمل في يوم الحفل وثلاث ساعات من التقديم لتكريم وتتويج 83 شخصية، أجدد اعتذاري لمن فضل الأنانية والانتصار لنفسه على ان يدعم من يقدره ليس في امسية واحدة بل طوال السنة.

الحمد لله ان بدأت السنة الجديدة بدرس في قواعد كيفية المعاملة مع من لا يقدر حسن المعاملة .

تعليقات