تعرف على مشوار الكابتن موسى عويلة نجم النادى المصرى الاسبق.

 











.كتب : عبده العالمية  

أنجب النادي المصري العديد من مشاهير كرة القدم على مستوى مصر، وبين الحين والآخر يظهر نجماً جديداً في سماء مدينة بورسعيد يطل على الدوري المصري بأداء راقي ورفيع، وعلى مدى العقود الماضية أظهرت بورسعيد ابناءً على المستوى الرياضي من الطراز الأول، لعل أشهرهم السيد الضظوي وحلمي مصطفى وعبد الرحمن فوزي ومصطفى الشناوي و عوض الحارتى ومسعد نور وعبود الخضري و سمير التفاهنى و ممدوح عبد الرازق و مسعد السقا و السنجا وحسام غويبة ومحمد هاشم ومحمد عاشور وطارق سليمان وإبراهيم المصري وغيرهم من النجوم الكبار الذين سطروا تاريخا من نور مع النادي المصري والمنتخب القومى .

ننطلق اليوم مع لاعب متميز ومدرب عظيم  ممن مثلوا النادى المصرى فى عصر من عصورهم الرائعة المكتظة بالإنجازات والإنتصارات خلال الفترة الماضية والحالية حيث نحكى اليوم السيرة الذاتية لة هو النجم موسى عويلة   كابتن المصري  ومنتخب القناة الأسبق .

وكان موسى عويلة  لاعب موهوب و يمتلك مهارات فرديه رائعه تؤهله للعب فى اى مركز يتطلب منه ويجيد فيه و لديه ثقة كبيرة فى نفسه يلعب فى خط الوسط و الهجوم وكان لا يهاب مدافعين  الخصم لا يحب الهزيمة قوى وسريع الاداء غيور على ناديه ومنتخب بلدة

وكان موسى عويلة  محبوب بين كل زملائه فى الوسط الكروى حيث يمتلك  أخلاق عاليه لا يحب المشاكل ولا يثير اى مشاكل كما  يمتلك موسى عويلة الكثير جدا من الموهبة وفنون لعبة كرة القدم منذ أن  كان لاعب، بشهادة جميع الرياضيين، و يمتلك ايضا  الأكثر بكثير وهو قربه من الله سبحانه وتعالى وبره بوالديه وبكل العائلة و محب جدا جدا جدا لفعل الخير .. حيث أن  شهامته وجدعنته ورجولته وإخلاصه بلا حدود ..


وفى النهاية لن نقول إلا إنه حقا بما تحمله الكلمة من معان جيل عظيم تفانى أبناؤه فى الدفاع عن شرف ناديهم ومنتخب بلادهم وكلهم وفاء لمن مد لهم يوما يد العون ليخرجوا للجمهور المحب والعاشق لهم غير منكرين الفضل لصاحبه ولا هاربين خارج الديار .


وموقعنا" العالمية سبورت" العامر  بحمد الله وتوفيقه نبذة بسيطة عن ابرز لاعبين في تاريخ النادي المصرى و منتخب مصر السابق والكرة المصرية، تألقوا فيه ورفعوا اسم مصر عالياً ويعتبرو قمم، و لا يختلف اثنان على كون موسى  كابتن المصري ومنتخب القناة الأسبق ، واحداً من اللاعبين  الموهوبين القلائل في عالم الكرة المصرية وأصحاب الخلق الرفيع الذين لم يدخلوا في أي مشكلة طوال مسيرتهم الكروية وكسب إحترام الجميع في مشواره الطويل مع الساحرة المستديرة سواء لكان لاعب ضمن فرق الناشئين او الفريق الأول

وموسى عويلة هو أحد العلامات المضيئة والبارزة فى تاريخ النادى المصرى والكرة المصرية ونبدء ولقاء جديد وحوار مميز مع نجم من نجوم الزمن الجميل والجيل الذهبى للنادى المصري ومنتخب مصروكانت بدايته كلاعب كانت فى شوارع بورسعيد،

و قدم موسى عويلة  خلال مشوارة الكروى الكثير للقلعة الخضراء فاستحق أن يحتل مكانة متميزة فى قلوب جماهير النادى المصرى التى شعرت بمدى عشق هذا النجم لناديها فبادلته عشقًا بعشق.

نتحدث اليوم عن النجم موسى عويلة كابتن المصري ومنتخب القناة الاسبق ، نجم النسور الخضر خلال حقبة منتصف السبعينيات والذي منعته الإصابة اللعينة من مواصلة مشواره مع القلعة الخضراء. ولد نجمنا موسى عويلة في السادس من مايو عام 1953 ، لعب ناشئا في صفوف فريق الشرق البورسعيدي ، قبل هجرته بصحبة أسرته إلى مدينة المنصورة حيث التحق بمدرسة المنصورة الثانوية الصناعية والتي نجح معها في الحصول على لقب بطولة الجمهورية ، قبل أن ينضم إلى صفوف فريق عمال المنصورة والذي كان يضم عددا من النجوم الذين انضموا لصفوف المنصورة بعدها وهم ناجي فتحي وثنائي المنتخب القومي فيما بعد ثروت فرج ومحمد بدير ليبزغ نجم موسى عويلة بشكل كبير.

وعقب حرب أكتوبر المجيدة ونهاية فترة التهجير وعودة المصري إلى بورسعيد ، ينجح الراحل العظيم محمد موسى أفندي في ضم موسى عويلة من المنصورة بصحبة زميله السيد الفراش وذلك في مطلع موسم 76/75 ، ولعب موسى عويلة أولًا لفريق الشباب بالمصري ، حيث قاد الفريق برفقة الصاعد جمال فؤاد للفوز ببطولة بورسعيد بعد الفوز على بورفؤاد بثلاثة اهداف للاشئ كان نصيب عويلة منهم هدفين فيما كان الهدف الثالث من نصيب جمال فؤاد.

ورغم اكتظاظ فريق المصري بالنجوم وخاصة في خطي الوسط والهجوم بتواجد النجوم مسعد نور  وسمير التفاهني وعبد العزيز بدران والسنجأ وميمي دهب وشيرين أبو النور والعائد للمصري بعد غياب مدحت فقوسة والصاعدين جمال فؤاد وعلاء المصري وطلعت الصيفي  ، ينجح موسى عويلة رويدًا رويدًا في حجز مكانه كأساسيًا في صفوف الفريق رغم قيام الكابتن عادل الجزار مدرب المصري آنذاك بتغيير مركزه من الجناح الأيمن إلى لاعب خط الوسط الأيمن أو ساعد الدفاع الأيمن كما كان يطلق عليه وقتذاك ، ولم تمر سوى مباريات قليلة وينجح موسى عويلة في إحراز أول أهدافه مع المصري في شباك الشرطة في المباراة التي أقيمت في الرابع عشر من نوفمبر عام 1975 وانتهت بفوز المصري 1/5.

وشيئا فشيئا يجذب موسى عويلة أنظار الجميع بفضل مهاراته العالية ومجهوده الوفير واجادته اللعب في أكثر من مركز ، وضمن عويلة لنفسه مكانًا أساسيًا في تشكيل فريق المصري عامًا بعد عام ونجح في إحراز العديد من الأهداف في شباك المنصورة والتصنيع وجوت بلبيس والأوليمبي والترسانة ، وكان موسم 78/77 من المواسم التي شهدت تألقًا كبيرا لموسى عويلة خاصة مع تواجده بشكل أساسي في صفوف المصري وهو الأمر الذي دفع بعدد من النقاد الرياضيين لمطالبة الشيخ طه اسماعيل  المدير الفني للمنتخب القومي بضم موسى عويلة لقائمة المنتخب  المشارك في دورة الألعاب الأفريقية التي أقيمت بالجزائر عام 1978 ،  كما حصل عويلة على المركز الثاني في الاستفتاء الذي نظمته جريدة المصري الرياضي لأحسن لاعب في المصري خلال موسم 78/77 بحصوله على 47 صوتا في الوقت الذي حصل فيه الكاستن مسعد نور على المركز الأول برصيد 52 صوتا.

وفي صيف عام 1978 يلبي المصري الدعوة الموجهة إليه للمشاركة في احتفال النادي البنزرتي التونسي باليوبيل الذهبي لتأسيسه وذلك بالدورة الثلاثية التي ضمت أندية المصري والبنزرتي إضافة إلى النجم الساحلي.

اصوات النقاد الرياضيين طالبت المصري بعدم السفر لتونس حتى لا تتكرر فضيحة المنتخب المصري الذي خسر مباراة تونس الشهيرة في نوفمبر 1977 برباعية ، المصري سافر إلى بنزرت وكان يقود الفريق فنيا نجمه السابق سمير الغزناوي بعد اعتذار مدربه عادل الجزار عن عدم السفر.

المصري نجح في التعادل أولا  مع النجم الساحلي بهدفين لكل فريق وكان الهدفين لموسى عويلة وسمير التفاهني ، قبل أن ينجح المصري في الفوز على البنزرتي صاحب الأرض والجمهور بهدفين لهدف وكان هدفي المصري بتوقيع موسى عويلة والتفاهني أيضًا ، ليحقق المصري لقب البطولة ويتم تكريمه عقب العودة من محافظ بورسعيد آنذاك الراحل السيد سرحان.

ويتنبأ الجميع لموسى عويلة بموسم متميز مع انطلاق الموسم الكروي 79/78 خاصة مع تألقه في مركز رأس الحربة والذي كان يعتمد عليه فيه مدربه القدير عادل الجزار والذي كان يهرب كثيرا بنجمه مسعد نور إلى منطقة وسط الملعب حتى يستغل عويلة المساحات الخالية في دفاعات المنافسين وهو ما نجح فيه عويلة ببراعة خلال عدد من المباريات الودية.

ويبدأ المصري موسمه بالفوز على الأوليمبي بهدف لنجمه مسعد نور في مباراة شهدت تألقا كبيرا لنجمنا موسى عويلة الذي استمر في تألقه في المباراة الثانية رغم الخسارة أمام الزمالك بهدفين لنجمه الصاعد محمود فوزي ، قبل أن تجئ المباراة الثالثة أمام غزل المحلة ببورسعيد وهي المباراة التي شهدت الإصابة المفجعة لموسى عويلة والتي ظل يتذكرها مشجعي المصري خاصة مع التدخل العنيف للاعب المحلة محمد الجميل والذي تسبب في كسر مضاعف لنجم المصري.

محافظة بورسعيد انقلبت رأسا على عقب بعد إصابة عويلة ، فقد أصدر الراحل السيد سرحان محافظ بورسعيد قرارا بتحمل نفقات علاج اللاعب ، ونجحت جهود اللواء أحمد سرحان رئيس شرف المصري آنذاك في متابعة اللاعب لعلاجه بمستشفيات المعادي وعبد الله الكاتب بالقاهرة.

ورغم عودة موسى عويلة للمشاركة مع المصري خلال موسم 80/79 عقب العودة من الإصابة إلا أنه لم ينجح في حجز مكانًا في التشكيلة الأساسية للراحل بوشكاش مدرب المصري آنذاك رغم سفر عويلة مع الفريق لرحلة إعداده بأوربا ورغم مشاركته في عدد من المباريات الودية ومن بينها مباراة تورجو موريش الروماني التي أقيمت في فبراير 1980 وانتهت بفوز المصري 1/2 بهدفي محمود عبد الرحيم.

ويقرر موسى عويلة الرحيل لصفوف المريخ حيث نجح في قيادته للصعود للدرجة الثانية قبل انتقاله لصفوف الجمارك ومنه إلى فريق بورفؤاد حيث اختتم مشوراه بفريق الضاحية الهادئة بعد قيادته للصعود للدرجة الأولى موسم  86/85 ، ليقرر بعدها الاعتزال وينظم مجلس إدارة المصري آنذاك مهرجانا كبيرا لاعتزال نجمه بمشاركة فريق غزل المحلة ، ويتولى موسى عويلة تدريب العديد من فرق الشباب والناشئين بأندية المصري وبورفؤاد ، كما تولى مهمة اداري فريق بورفؤاد الذي نجح في الصعود للدوري الممتاز موسم 90/89 تحت قيادة مدربه محسن صالح.

كل التحية والتقدير لنجمنا الكبير موسى عويلة والذي جاءت الإصابة اللعينة لتحرم جماهير بورسعيد من الاستمتاع بموهبة قلما تتكرر في الملاعب.


تعليقات